واصلت الأسهم الأمريكية انحدارها بنهاية تعاملات أمس الأول الاثنين وسط أجواء مشحونة بالقلق والتشاؤم إثر التحذير الذي اطلقته شركة سيسكو سيستمز من احتمال انتشار التباطؤ الاقتصادي في أنحاء العالم وإعلان الشركة عن تخفيض قوتها العاملة بنسبة 11 في المائة ليهبط سهم الشركة أكثر من 5. 1 دولار ويقود بقية الأسهم معه للهبوط ويهوي بناسداك الى أدنى مستوياته حيث انخفض المؤشر عن مستوى2000 نقطة لأول مرة منذ أكثر من عامين مفتقداً نحو 128 نقطة )قرابة 2. 6 بالمائة( ليسجل 1924 نقطة بنهاية التعاملات بعد أن طغت موجة التخلص من أسهم التكنولوجيا بين المتداولين. كما هبط مؤشر داو جونز الصناعي بشدة مفتقداً مكاسبه في خمسة أشهر بتراجعه قرابة 436 نقطة ) ما يوازي 1 .4 بالمائة( الى 10208 نقطة بنهاية التعاملات. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً ما يقارب 53 نقطة )أي بنسبة 3. 4 بالمائة( ليصل الى 1180 نقطة عند الاغلاق. وبهذا الهبوط الحاد يكون مؤشر ناسداك قد نزل حتى الآن بأكثر من 62 بالمائة عن مستواه في العاشر من مارس عام 2000م حيث سجل 5048 نقطة كأعلى مستوياته على الاطلاق. وطغى الانخفاض على أسهم غالبية الشركات أمس الأول إثر تحذير سيسكو الذي تبعه تحذير شركة اريكسون لصناعة الهواتف المحمولة من احتمال خسارتها في الربع الحالي مبلغ يزيد عن نصف مليار دولار لتنضم لقائمة طويلة من التحذيرات تزيد مخاوف المستثمرين في وول ستريت الذين لم يجدوا منفذا أو ملاذا بعد أن عم الهبوط أسهم قطاعات الأدوية والأغذية وصناعة التبغ التي كانت الملجأ الآمن لهم.