نجح الحكم الياباني «أوكادا» بتقدير امتياز في اقصاء ممثلي الكرة السعودية الهلال والاتحاد وحرمان احدهما من خطف البطاقة الثانية المؤهلة إلى نهائيات البطولة الآسيوية ال20 للأندية أبطال الدوري حينما تعمد الضغط على الهلال وجعله جسراً لصعود بيروزي إلى النهائيات على حساب الاتحاد ثم الهلال بقراراته الغريبة وتحامله غير المبرر على كل ما هو هلالي وابتكاره لقوانين تحكيمية جديدة الهدف منها حرمان الهلال وشقيقه الاتحاد من التأهل وتقديمه هدية على طبق من ذهب لصاحب الأرض والجمهور فريق بيروزي الايراني. بالأمس كرر «أوكادا» ما فعله قبل عامين في نفس التصفيات ولكن في مدينة العين الاماراتية عندما أبعد الهلال عنوة وقدم بطاقتي التأهل للاستقلال «الايراني» والعين الاماراتي وكأنه بهذا يؤكد انه مكلف بابعاد الاندية السعودية وخصوصاً الهلال. ضربة جزاء لا أساس لها من الصحة أعقبها قرار غريب بطرد عملاق الدفاع عبدالله الشريدة ومجموعة من الأخطاء الهلالية التي تحولت بفكر وعبقرية أوكادا الى أخطاء لمصلحة بيروزي تستحق كما من البطاقات الصفراء اشهرها في وجه لاعبي الهلال حتى ولو كانوا هم الذين يخرجون بعربة الاسعاف لتلقي العلاج جراء الخشونة الايرانية!! الهلال X بيروزي الشوط الاول بدأها الفرنسي صفوت سوزيتش بتشكيل مختلف نوعاً ما عن تشكيله الذي خاض به مباراة الاتحاد حيث اعاد الشريدة والثنيان والكاتو والدوخي واستبعد النزهان وخليل ولطف والمسعري واشرك كلاً من الدعيع حارساً للمرمى وامامه ثلاثي الدفاع تركي الصويلح وعبدالله سليمان وعبدالله الشريدة يساندهم على الطرفين الدوخي من اليمين والجمعان من اليسار كظهيرين وهميين وفي الوسط الثنيان والتمياط وعمر الغامدي مع مساندة دائمة من سامي الجابر وبقي في المقدمة الكاتو مهاجماً ثابتاً يتلقى دعماً مباشراً من الثنيان والجابر اضافة الى الجمعان. فيما بدأها علي بيرواني مدرب بيروزي بتشكيله الثابت الذي لعب به مباراتيه السابقتين حيث احمد رضا عبد زاده في المرمى وامامه رضا جابري وعلي انصاري وحميد اسيتلي وعلي كريمي وحميد كفينابنور وحميد محمدي ويونس بهونار وبيان رأفت. ووضح من تشكيل سوزيتش انه يعتمد في هذه المباراة على طريقة 352 التي تتحول الى 343 في حالة الاستحواذ على الكرة مع التركيز على لعب الكرات البينية القصيرة بعكس الفريق الايراني الذي اعتمد كثيراً على الغزو عن طريق الاطراف وخصوصاً الجهة اليمنى التي شكل من خلالها علي كريمي قلقاً مستمراً للهلال خصوصاً وان المدرب الفرنسي سوزيتش اعتمد على )المهاجم( عبدالله الجمعان لتغطية هذه الجهة!! المباراة بدأت سريعة من الطرفين بغية احراز هدف مبكر خصوصاً وان الفوز هو المطلب الوحيد لهما.. غير ان الرغبة الهلالية كانت اكثر وضوحاً منذ الثواني الاولى التي شهدت هجمة خطرة قادها الجمعان حيث عكس الكرة على رأس الكاتو الذي حولها بجوار القائم )!!( رد عليه اخطر لاعبي التصفيات علي كريمي بهجمة تحصل من خلالها على خطأ نفذه حميد كافيا بنور بجوار القائم. مالبث الهلال بعدها ان واصل رغبته وهجومه حتى تحقق له ما يريده اذ سجل قائده المخضرم يوسف الثنيان هدفاً مبكراً قبل ان تمضي 9 دقائق من انطلاقة المباراة. هدف هلالي مبكر: هجمة هلالية مرتدة ومنسقة قادها سامي الجابر الذي مرر للكاتو داخل المنطقة لكن الدفاع الايراني قطع عليه الطريق قبل ان يتمكن الكاتو منها مرة اخرى ويمرر الكرة للثنيان حيث سدد في الزاوية اليسرى على يمين حارس ايران احمد رضا عبد زاده. هذا الهدف اشعل فتيل الحماس لدى الفريقين حيث رد عليه رأفت بياني بهجمة خطرة ابعدها الدعيع ثم تبادل الفريقان الهجمات غير الخطرة نتيجة لسوء ارضية الملعب التي زادتها الامطار سوءاً وتدهوراً. وتحصل الفريق الايراني خلال عشر دقائق فقط على العديد من الاخطاء الخطرة قرب منطقة الجزاء الهلالية التي ساهم سوء تقدير الحكم الياباني اوكادا في احتسابها وشكل اغلبها خطورة بالغة على المرمى الهلالي. ومع مرور الوقت يزداد الحماس لدى الفريق الايراني الذي لا امل له بالتأهل الا عن طريق الفوز فقط لذلك شن الايرانيون العديد من الهجمات الخطرة والتي رد عليها الهلاليون ببعض الهجمات ومن احدى الهجمات الايرانية الخطرة خطف علي كريمي هدف التعادل لفريقه. هدف التعادل لبيروزي: ق 44 مرتدة ايرانية قادها رضا جابري حيث مرر الكرة بروعة لزميله الخطر علي كريمي الذي انفرد تماماً وبلمسة خفيفة وضع الكرة على يسار الدعيع هدفاً عادل به النتيجة وانهى به احداث الشوط الاول. الشوط الثاني: بدأ مفتوحاً من الطرفين هجمة هنا واخرى هناك في محاولة لاحراز هدف التقدم لأي منهما ولكن بدون فائدة.. ومع بدايته بدأت لعبة التحكيم حيث اشهر اوكادا ثلاث بطاقات صفراء متتالية في ظرف 13 دقيقة لكل من الثنيان والكاتو ثم الشريدة!! وبدأ بعدها الضغط بقراراته على الهلال. وكان ابرزها واوضحها واكثرها غرابة ضربة الجزاء التي قضت على كل آمال الهلال والاتحاد. * ق 17 هدف ايراني من ضربة جزاء: انطلق بيان رأفت بكرة كانت في الاساس تسللاً اوضح من عين الشمس ثم عكسها داخل منطقة الجزاء ارتطمت بيد عبدالله سليمان الذي كان يحاول ابعادها برأسه لم يتردد في احتسابها ركلة جزاء بعد مشورة مساعده الاوزبكي ثم طرد عبدالله الشريدة لاعتراضه وانذر سليمان وسجل منهما علي أيضا راني الهدف الثاني رغم انه سدد الكرة مرتين حيث اضاعها في الاولى وطلب منه الحكم اعادتها مرة اخرى!! هذا الهدف لخبط اوراق الهلاليين ومدربهم فاتسمت كراتهم بالعشوائية خصوصاً مع تزايد الضغط من قبل اوكادا حتى سجل كافيا نبور الهدف الثالث لبيروزي. هدف ثالث لبيروزي: ق 24 حميد كافيا نبور باغت الدعيع بتسديدة هائلة من خارج المنطقة استقرت في زاوية 90 هدف جميل لايران وبعده ب9 دقائق تعمد الكاتو وبحماقة متناهية ضرب حميد ستيلي بذراعه لم يتوان اوكادا في منحه بطاقة حمراء ليكمل الهلال المباراة ب9 لاعبين. وان كنا نلوم الكاتو وبشدة على حماقته الا اننا قد نلتمس له شيئاً من العذر لانه استشاط غيظاً هو وزملاؤه من قرارات اوكادا فخرج عن طوره. ومضت بقية الدقائق بين هجوم ايراني وفوضى هلالية حتى انتهت المبارة بفوز بيروزي 3/1 وتأهله بمرافقة ارتيش للنهائيات. لقطات * ان كان اوكادا سبب خسارة الهلال امس فان سوزيتش هو السبب الرئيس وراء خروجه من التصفيات. * نواف التمياط عليه مراجعة حساباته!! * عبدالله سليمان والثنيان والصويلح والكاتو والشريدة نالوا بطاقات صفراء قبل ان ينال الشريدة البطاقة الحمراء الظالمة وفي المقابل خرج الايرانيون بسجل خال من البطاقات. * الاتحاد الآسيوي يوماً بعد آخر يدعونا للتساؤل ماذا يريد من الكرة السعودية عامة والهلالية خاصة؟! * الارض والطقس والاحوال الجوية والجمهور والتحكيم سبب خروج الهلال والاتحاد. * الجمعان والكاتو يستحقان العقاب!! ارتش X الاتحاد * كتب سعود عبدالعزيز: واصل المدرب الايطالي المتواضع دوتسينا حرمانه للاتحاد من تحقيق الفوز وبلوغ الادوار النهائية وساهمت الطريقة العقيمة التي اتبعها في مباراة ارتش الكازاخستاني وادت الى خروج الاتحاد خاسراً للقاء ب)1/2( ابعدته عن مرافقة بيروزي الايراني للادوار المتقدمة من كأس آسيا )20( للاندية فقد استمر دوتيسنا في اشراك ابن جلدته العجوز جيلسي الذي كان وراء تحطم آمال عميد الاندية فضلاً عن زجه بالدولي محمد الخليوي وهو الذي لم يكتمل شفاؤه بعد لتعاوده الاصابة في وقت مبكر من المباراة ليقرر الانسحاب من الملعب ليتأثر الدفاع الاتحادي بخروج قائده وكان من الواجب على المدرب دوتسينا الذي اهدر كل انجازات الاتحاد ان يدخل اللقاء بنفس اسماء المباراة السابقة مع الاستعانة بالقرني وخميس في الدفاع والوسط بدلاً من خريش والعجوز جليسي. فريق الاتحاد الذي كسب الهلال يوم الجمعة الماضي بهدفين دون مقابل توقع الجميع ان يدخل اللقاء بروح معنوية مرتفعة لحسم امر تأهله بنفسه لكنه سمح بان تهز شباكه مرتين عن طريق المهاجم البرازيلي مندز الذي اسكن اصابتين صاعقتين احبط معنويات لاعبي الاتحاد تماماً ليتناقلوا الكرة بعد ذلك بتثاقل وقبل نهاية الشوط الاول سدد نور كرة قوية سكنت مرمى ارتش الكازاخستاني وفي الشوط الثاني حاول لاعبو الاتحاد تعديل الوضع وكاد سيرجيو ان يدرك التعادل لكن تسديدته القريبة اعتلت العارضة مهدراً فرصة التعادل وبعد ان تابع المدرب المتواضع دوتسينا مرور الدقائق سريعاً وقرب الرحيل والمغادرة من كأس آسيا )20( قرر استدعاء الهداف حمزة ادريس ليكون بديلاً من جاري القرني مفضلاً المهاجمة بثلاثة لاعبين هم سيرجيو واليامي وحمزة ولكن هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح لغياب صانع الالعاب القادر على امدادهم بالكرات السليمة وكان من الواجب على دوتسينا اخراج جيلسي واشراك الزهراني او الشمراني او الاثنين معاً مع الاستغناء عن مدافع لان الفريق بحاجة الى لاعبي وسط قادرين على ايصال الكرات للهجوم وقبل نهاية اللقاء ب)7( دقائق تذكر الايطالي المتواضع دوتسينا ابن جلدته العجوز جيلسي واخرجه مشركاً مرزوق العتيبي الذي ظل غائبا عن اجواء البطولة طوال المباريات الثلاث ولم تفلح هذه التبديلات المتأخرة ولا الطريقة العقيمة من دوتسينا ليخرج الاتحاد خاسراً المباراة وخارجاً من بطولة آسيا )20( للاندية بعد ان كان اقرب الفرق المتأهلة حيث دخل مباراة الامس بفرصتي الفوز او التعادل ليتأهل للادوار التالية لكن الاتحاد اضاع كل شيء باصرار ادارته على الابقاء على دوتسينا وجيلسي اللذين يجب الاستغناء عنهما من الان ليتمكن نجوم العميد من تعويض الاخفاقات الماضية.