عزيزتي الجزيرة ..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، العيد السعيد وماله من تأثير في نفس كل مسلم فرحا وسرورا واقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مثال صادق للتآلف والتراحم بين افراد الاسرة المسلمة وفرصة لمن يريدون تصفية القلوب، حيث ان البشر والسرور على محيا الناس في الاعياد هو عنوان صادق للجميع وأفضل مناسبة لتنقية الأجواء ونبذ الخلاف في أيام الأعياد السعيدة حيث انه من الواجب علينا ان نتعانق بحرارة وكذلك يجد الاخ والمسلم طريقاً إلى قلب أخيه مهنئاً له بالعيد السعيد ناسياً ما كان بينهما من خلافات حتى وإن لم يستطع التغلب عليها دائماً فليكن خلال هذه الايام فرحا مستبشراً حتى يكون طابع العيد كما شرع لنا نحن المسلمين فرحاً وسرورا والاقبال على اخيك بوجه طلق داعيا له بالسعادة والسرور متبادلا معه الاحاديث الودية والتي تبعد كل البعد عن اي شيء يكدر الصفو ويقلب مزاج العيد الى تعكير وتنغيص في اثارة لبعض الاوجاع التي كانت قبل العيد والتي اعتاد عليها كثير من الناس والمجتمعات بجميع فئاتها. فالعيد يبدأ بمعايدة الاقارب وصلة الارحام والجيران لادخال السرور الى نفوسهم واشعارهم بالصفاء والنقاء واهميتهم بالنسبة له وقبل هذا وذاك طاعة لله تعالى الذي اوصى بصلة الرحم مهما كان من خلاف بينك وبين الاقارب فانك حينما تبادر احد الاطراف بهذه الزيارة وهي غير مرتقبة من الجانب الآخر. فبالتأكيد ان الطرف الذي لم يبادر سوف يكون سعيداً. عزيزي القارىء ان الاعياد لها طابع خاص ولها ارتياح في نفوس الكبار والصغار وامل يتجدد في نفوس الناس فرحا وسرورا ويذكر المسلم بتجمع الاباء والاجداد في سالف الوقت وما كان عليه اسلافنا من تآلف ومحبة. قدرتهم بذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيادة نبي الهدى والرحمة المسداة محمد بن عبدالله صلى الله وسلم. فلتكن اعيادنا اعياد خير ومحبة وتعاون على طاعة الله وتواص بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوجيه الضال الى طريقه الصحيح والاقتداء بالصالحين من الناس فهنيئاً للمسلمين بعيدهم السعيد اعاده الله على الجميع بالخير والبركات. ولعله عيد صفاء ونقاء للقلوب من الشوائب والادران وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. محمد بن ابراهيم ضيف الله العضياني