يضع العلماء اللمسات الأخيرة على قمر صناعي للمراقبة البيئية اطلق عليه اسم الديناصور الأخير قبل ان يتم شحنه عبر المحيط الاطلسي الى امريكا الجنوبية ليطلق من هناك الى الفضاء الخارجي في أواخر شهر يوليو القادم. وبعد اكتمال الاختبارات النهائية في شهر ابريل القادم سيوضع الديناصور الذي يبلغ وزنه ثمانية أطنان على متن طائرة شحن لينقل الى مركز الاطلاق التابع لمركز الفضاء الاوروبي في كورو في جيانا الفرنسية. وهناك سيتم تثبيته على متن صاروخ ايريان 5 الذي سيحمله الى الفضاء الخارجي لوضعه في مدار قطبي فوق الأرض. ويطلق على القمر الصناعي الذي يبلغ طوله 10 أمتار وعرضه 7 أمتار عملياً اسم «انفيسات» وهو اختصار لمسمى القمر البيئي باللغة الانجليزية والذي سيكون اكبر بعثة اوروبية على الاطلاق للاستشعار عن بُعد. وسيوفر انفيسات الذي تبلغ تكلفته 3ر2 مليار دولار للعلماء كل المعلومات المطلوبة بشأن الوضعية البيئية لكوكب الأرض خلال السنوات القادمة حيث ستقوم قرون الاستشعار العشرة المتدلية من القمر الصناعي بأخذ قياسات الغلاف الجوي والمحيطات والأرض والقمم الثلجية في المناطق القطبية لفترة خمس سنوات قادمة على الأقل. وستستخدم المعلومات التي سيوفرها انفيسات في دعم الأبحاث العلمية المتعلقة بالأرض كما ستمكن من مراقبة التغيرات المناخية الطقسية.