أقامت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون لقاءها الثاني يوم الاثنين 26 من رجب 1421ه وذلك بلقاء متجدد ومستمر حيث استضافت الجمعية الدكتور محمد بن مريسي الحارثي الاديب والمثقف والناقد المعروف وقد كان مقدم الضيف الدكتور حامد صالح الربيعي وكيل كلية اللغة العربية بجامعة ام القرى, وفي البداية رحب المقدم بالضيف وشكره على اتاحة بعض من وقته للمثقفين والادباء بالطائف وتحمله عناء السفر للوصول إلى عروس المصايف, بعد ذلك عرض الضيف ما لديه حيث مما قال: النسق النقدي هو نسق مع مجموعة انساق معرفية تتآزر وتتآخى ويعضد بعضها بعضا لان النسق المعرفي العربي في خطاباتها الكثيرة المتنوعة هو نسق يبدأ من وصل هذه المرجعية ثم يعود لها بما يحمل من الجديد, وهذه الانساق الخطابية في المرجعية العربية هي انساق تختلف عن النسق الفكري والشيوعي الذي يكون فيه عنصران متصارعان لا يلبث احدهما ان يتغلب على الآخر، ويختلف عن الفكر الايرالى الذي هو مجموعة عناصر قد يكمن عنصر ويقوم عنصر آخر مكانه,وأضاف الحارثي ان لدينا مرجعية احادية ولدينا تعددية بشرية تنطلق من الاحادية وتعود إليها واعادة قراءة التراث فعدنا بالقديم والعصري الجديد حتى تصلح البناء الشكلي,عقب ذلك دارت العديد من المشاركات التي اظهر فيها الحضور عن رأيهم سواء وافق الضيف ام لم يوافق فمن متمسك مؤيد ومستنكر رافض وكان ممن شارك الضيف . واستطاعوا ان يجادلوه فيما أرادوا د, علي الحارثي ود, جريدي المنصوري ود, صلاح حسين السندي ابدوا موافقتهم بخصوص المرجعية وما تقودنا إليه وان لكل امة مرجعية ومرجعيتنا شكلية, وايضا كان للدكتور ردة الله الطلحي والدكتور الاستاذ جودة كساب والاستاذ عقيلي الغامدي الذين أشاروا الى ان الجمود ليس هو الوقوف ولكن ليتأثر القديم عن الجديد والجديد عن القديم وسرقة الافكار والعقول العربية من قبل الغرب. عقب ذلك طرح العديد من الحضور عددا كبيرا من الاسئلة استفسروا من خلالها على ما غمض عليهم وخرجوا بفوائد كبيرة من خلال هذا اللقاء عقب ذلك قدم رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون درعا تذكاريا للدكتور الضيف وشكره على ما قام به من جهد يشكر عليه.