ذكرت صحيفة «ذي انديبندت» امس الاثنين انه تم اخلاء وتجهيز طابق بكامله في سجن بلغراد المركزي لاستضافة الرجل القوي السابق في يوغسلافيا سلوبودان ميلوسيفيتش. واوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر في وزارة العدل والشرطة في بلغراد ان الغرف في هذا الطابق اصبحت جاهزة لاستقبال معاونين لسلوبودان ميلوسيفيتش يحتمل ان يتم اعتقالهم معه. وبدأت الحكومة الصربية الجديدة بتضييق الخناق حول سلوبودان ميلوسيفيتش باعتقال المسؤول السابق عن الشرطة السرية الصربية رادي ماركوفيتش. ويستجوب ماركوفيتش «54 عاما» حول سلسلة اغتيالات سياسية ارتكبت في حين كان يتولى مهامه بين 28 تشرين الأول اكتوبر 1998 و25 كانون الثاني يناير 2001 تاريخ استقالته بعد اربعة اشهر من اطاحة ميلوسيفيتش. ووصف نائب رئيس الوزراء الصربي زاركو كوراتشي اعتقال ماركوفيتش الذي اعلن مساء السبت الماضي بتأخر 24 ساعة بانه «حدث سياسي رئيسي». هذا وفي رد فعل اعتقال ماركوفيتش فقد أدان الحزب الاشتراكي الصربي في اجتماع له برئاسة الرئيس اليوغسلافي المعزول سلوبودان ميلوسيفيتش ليلة الأحد الاثنين اعتقال رئيس جهاز الشرطة السرية السابق راد ماركوفيتش ووصف تهم القتل الموجهة له بأنها «مختلقة». ويذكر ان ماركوفيتش قد يكون خيطا يؤدي الى إثبات مسؤولية ميلوسيفيتش عن مقتل مسؤولين في المعارضة وصحفي مستقل في نيسان ابريل عام 1999 خلال حملة حلف شمال الاطلنطي ضد بلجراد لوقف حملات التطهير العرقي في إقليم كوسوفا الصربي الجنوبي الذي تقطنه أغلبية من العرقيين الألبان. واوضح البيان الذي صدر عقب اجتماع قيادة الحزب «ان حوادث القتل ومحاولات الاغتيال ومحاولات الانفصال وجرائم الارهاب ارتكبها آخرون لاشعال نار أزمة سياسية في بلدنا». وقد اعتقل ماركوفيتش يوم الجمعة الماضي للاشتباه في اشتراكه في قتل اربعة مسؤولين في حركة التجديد الصربية وذلك أثناء محاولة دبرت لقتل زعيم المعارضة فوك دراسكوفيتش بحيث يبدو الأمر وكأنه نتج عن حادث طريق.