بطبيعة الحال هناك تفاؤل مبالغ فيه حين تطرح الرؤية أرقاما قد لا تكون لفهمنا واقعية مثل القول. جذب المواطنين نحو قطاع السياحة الذي يصل الى )500( مليار دولار مستغلة. بل والمتوقع أن تصل الى )700( مليار دولار خلال السنوات القادمة فأصبحت تأخذ نصيب )1000( مليار دولار وتشكل )35( مليون فرصة عمل أي ما يعادل 70% 80% من اجمالي الانفاق السياحي، ان مثل هذه الأرقام مع احترامي تحتاج الى ايضاح وتفسير مفصل لأن تفكيري لم يستوعب مثل هذه الأرقام التي صعب عليها اقتحام عقلي غير المحاسبي لأن تصوري ان الكثيرين وقفوا أمامها مشدوهين. هذه الأرقام تحقق نشرها في رصد التغطية التي قامت بها هذه الجريدة في العدد )10364( الصادر في 18/11/1421ه لمجريات اللقاء مع أنني لا استبعد بأن تكون ممثلة لأرقام رصدت على المستوى العالي خلال فترة معينة لتوظيفات السياحة، ومن البديهيات أنك حين تسعى الى التسويق لأي مشروع فلابد أن تطرح المغريات والامكانيات المتاحة حتى تستقطب مَن تتوجه اليهم. فماذا لدينا حتى نستدرج المستثمرين؟ هذا هو في نظري القطب الذي تدور حوله البوصلة الفعلية ويمكن أن نصيغه بشكل آخر مثل القول: ماذا أعددنا لذلك الاستقطاب من منطلق التركيز بأننا مجتمع محافظ لا يملك أدوات السياحة المألوفة لكافة الأعمار والجنسيات والكثير من القوانين والأوضاع الاجتماعية تحد من الحريات الشخصية للأجانب بالذات الذين اعتادوا التصرف على ما يشبه الفطرة غير المنضبطة سواء في التصرفات أو الملابس!!ü فاذا قفزنا من هذا الواقع سوف نتساءل عن أماكن السياحة الأكثر جذباً وهي فيما أعرف المناطق الجنوبية التي حققت بجهود شخصية من المسؤولين في تلك المناطق وبالذات أبها التي يوجه نشاطها الأمير الفنان خالد الفيصل بن عبدالعزيز خطوات فاعلة لاستقطاب السواح في السنوات الأخيرة من داخل البلاد ودول الخليج بالذات لتقارب التقاليد والعادات معهم. فالمواصلات على سبيل المثال ما زالت عائقاً رئيسياً اذا ما استبعدنا رحلات الطيران المحدودة. واسلم طريق لتسهيل تلك المواصلات هو توصيل خدمات السكك الحديدية الى تلك المناطق بل وما بينها أيضا للمشاق الجبلية مع السماح لشركات الطيران الأجنبية بهبوط طائراتها في تلك المناطق خلال فصل الصيف بالذات لتلبية احتياجات السائحين محليا وعربيا أيضا. بعد ذلك نأتي الى ما هو أهم من الوصول الى الأماكن التي يتوخاها السائح والذي يبحث عن قضاء وقت ممتع بين تلك الأماكن الخلابة حيث يحلو السهر فنقيم مسارح ترفيهية تتوزعها حلقات للمتعة البريئة مثل الحفلات الغنائية لكافة المستويات بما فيها الفرق الأجنبية للعزف الموسيقي والفلكلور الشعبي وكذلك التركيز على المتاحف والألعاب لجميع الأعمار بتطوير «التلفريك» وزيادة حدائق الحيوان مع تدعيمها بمختلف الحيوانات. كما لا ننسى تذليل وسائل المواصلات والانتقال بتحسين شبكة المواصلات الحالية وايجاد شركة حافلات تتحرك بانتظام ما بين أماكن السياحة اضافة الى تخصيص دور للسواح وأماكن الاقامة بأسعار معتدلة بما فيها المطاعم والخدمات الضرورية. وننتقل من التجوال البري الى البحري لاستقطاب محبي السباحة بالقرب من السواحل، فنقيم المقاهي الحديثة التي تستوعب احتياجات الشاب بالذات بما في ذلك الرحلات البحرية الى أعماق البحار وتكون وسائط النقل هذه مهيأة بالوسائل الترفيهية كالفرق الفلكلورية الى جانب الخدمات الأخرى من مأكل على مستوى صحي ومشروبات مسموح بها مما يعني أننا هيأنا قدرات بشرية مؤهلة بايجاد معاهد سياحية تدرس فيها الفنون السياحية المختلفة فندقياً وادلاء يجيدون لغة أجنبية واحدة على الأقل فأكثر. ü فهل نضمن لهم الحماية بما في ذلك قيادة السيارات للجميع؟ طالما أن ذلك لا يتعارض مع تعاليم الاسلام. للمراسلة ص.ب 6324 الرياض 11442