اهتم العرب وأحبوا الخيل منذ العصور القديمة وأكرموها بل أعزوها وفضلوها على سائر أموالهم، وتباهوا بها في أشعارهم، وفدوها بأرواحهم. وجاء الإسلام وورد ذكر الخيل في القرآن الكريم حيث فضل الله سبحانه وتعالى الخيل على سائر الأنعام.. ونوه بشأنها وأعلى قدرها في نفوس المؤمنين وأمر بإعدادها والقيام عليها لإرهاب أعداء الله قال تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم»الآية. كما ان الله سبحانه وتعالى أقسم بها بقوله تعالى «والعاديات ضبحا» والرسول صلى الله عليه وسلم حث على اقتناء الخيل لما فيها من الخير والأجر والغنيمة والقوة المخيفة للأعداء. فقال صلى الله عليه وسلم «الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامة» . وعمر الفاروق رضي الله عنه حثنا على تعليم أبنائنا ركوب الخيل. وهي رياضة أصيلة توارثها أبناء هذه البلاد حتى يومنا هذا. فقد اهتمت الدولة بالخيل ورياضة ركوبها فأنشأت الأندية والميادين في أغلب مدن المملكة لكي يمارس أبناء الشعب السعودي هذه الرياضة العربية الأصيلة.ولم تبخل حكومتنا أيدها الله في انتشار تلك الرياضة في أرجاء المملكة بفضل الدعم لها وتحبيبها للنفس وبالأمس استضاف ميدان محافظة الزلفى السباق السادس لنهائي كأس عز الخيل. فالحصان الأسطوري نفخر به كأعضاء في مجلس ادارة الميدان او من أبناء المحافظة والحدث العظيم الذي تم مؤخرا وفي الميدان دليل على حرص الجميع على تشجيع رياضة الفروسية ورعايتها مادياً ومعنوياً. ولا شك ان رعاية سمو الأمير سلطان بن محمد وحضوره بنفسه لهذا الحفل يدل دلالة قوية على اهتمامه البالغ برياضة الأجداد والآباء ودفع عجلة تلك الرياضة الى الأمام وما تكريم عز الخيل إلا وفاء من سموه الكريم. ولما قام به من انجازات كبيرة. عبد الكريم عبد الله الدرويش