لا شك أن جوانب أعمال الخير متعددة في بلادنا، يساهم فيها المواطن مساهمة فاعلة إلى جانب ما تقدمه الدولة حفظها الله من مشاريع كبيرة في بناء وتعمير بيوت الله وما توسعة الحرمين الشريفين بمكة والمدينة إلا أكبر شاهد على ذلك إلى جانب الإعانات التي تقدمها الدولة إلى الجمعيات الخيرية المنتشرة في أنحاء المملكة وقد شارك أبناء الوطن في بناء صروح ومراكز خدمات للمجتمع. وحديثي في هذه الزاوية عن رجل أمسك مفتاح أول أعمال الخدمات الخيرية الاجتماعية في بلده ومسقط رأسه البدائع إنه المواطن سليمان بن محمد العثيم رحمه الله. فقد وعد بذلك في حياته بأن يقام هذا الصرح الصحي على حسابه الخاص وجاء من بعده أبناؤه البررة لتنفيذ رغبة والدهم رحمه الله فقد تحققت الرغبة وأصبحت واقعاً ملموساً نسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل في موازين أعماله. نعم إن جوانب عمل الخير كثيرة ومتعددة وإن كان بناء المساجد قد إخذ حيزاً كبيراً منها فهذه دلالة على كثرة محبي الخير ومحافظة البدائع أخذت قسطاً كبيراً والحمد لله في بناء المساجد لذا فإنني ومن خلل هذا الحديث أقول إن البدائع في أمس الحاجة إلى مرافق خدمية من أهمها إيجاد مركز لغسيل الكلى حيث يوجد أكثر من عشرين مريضاً في المحافظة يحتاجون إلى هذه الخدمة كذلك مركز للعلاج الطبيعي خاصة إذا عرفنا أنه سيقام هذان المرفقان داخل سور مشروع المستشفى الجديد الذي هو في طور الإنشاء كما أن المحافظة في حاجة إلى مركز للمعوقين وآخر لخدمة الفتاة في تعليم الخياطة والحاسب الآلي. وكل هذه المرافق ستقوم اللجنة الأهلية للتنمية الاجتماعية بالمحافظة في السعي الحثيث من أجل أن توجد فأهل البدائع فيهم الخير والبركة وفيهم المقتدر الذي يستطيع بمفرده أو المشاركة مع بعض الأخوان في إيجاد أي منها فإننا نسوق هذا النداء إلى كل مقتدر يهمه خدمة وطنه وأهله وأن يكون تشييد هذا المركز فاتحة خير تتوالى بعده مشاريع أخرى من محبي الخير ومن المقتدرين وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد. رئيس للجنة الأهلية للتنمية الاجتماعية بمحافظة البدائع