يعتبرها النقاد من الجيل الجديد في الوسط الفني بمصر إلا أنها تعتبر نفسها من جيل الوسط التالي للعمالقة فاتن حمامة وسعاد حسني وسميرة أحمد وغيرهن والسبب في ذلك أنها بدأت نشاطها الفني مبكراً غير أنها انقطعت لمدة 15 عاماً ثم عادت مرة أخري.. إنها الفنانة نهال عنبر التي لفتت إليها الأنظار في العديد من الأدوار والأعمال منها مسلسل «هوانم غاردن سيتي» ومسلسل «امرأة مارست الحب» و«المجهول» و«الفجالة» و«بؤرة» وغيرها من الأعمال التي تميزت فيها نهال عنبر بالأداء الهادىء القريب من الرومانسية. في هذا الحوار تتحدث عنبر للجزيرة عن مشوارها ونجوميتها وأعمالها وسر تأخر ظهورها على الشاشة وكذلك عن طموحاتها وأعمالها الجديدة. اختلاف الرؤى يختلف الكثيرون حول دخولك المجال الفني هل جاء متأخراً أم مبكراً، فما سبب ذلك؟ ومن اكتشف موهبتك منذ البداية؟ - الاختلاف يعود لتوقيت ظهوري على الشاشة حيث شاهدني الجمهور في مرحلة متأخرة بينما دخلت المجال الفني منذ أن كان عمري 14 سنة عندما اكتشفني رمسيس نجيب وكان سينتج لي ثلاثة أفلام منها فيلم وادي الذكريات الذي قدمته الفنانة الكبيرة شادية وكان من المفترض أن أقدمه حينها لكن أسرتي عارضت دخولي هذه التجربة وأنا في هذه السن المبكرة وقرروا سفري لأمريكا في محاولة من جانبهم لنسياني العمل بالفن لكن الموهبة كانت موجودة بداخلي، بعد ذلك تزوجت الفنان مجدي الحسيني الموسيقي المعروف وسافرت معه خارج مصر لمدة 15 سنة، غيرأنني بدأت احتراف العمل الفني منذ سبع سنوات، وكان أول من قدمني المخرج محمد عبدالعزيز من خلال فوازير رمضان في قناة mbc ومنذ ذلك الوقت بدأ مشواري الفني بعدها قدمت بعض الأدوار الصغيرة من عدة أعمال فنية لاقت استحساناً وقبولاً منها مسلسل «المرأة أصلها نمرة» ومسلسل «أيام الغربة»، وبعد ذلك شاركت في مسلسل «هوانم جاردن ستي» وكانت مساحة دوري كبيرة مما أظهر قدراتي وموهبتي أكثر. نقلة فنية لنقف عند مسلسل «هوانم غاردن سيتي» هل تعتبرينه نقلة فنية في حياتك؟ - بالتأكيد، فقبل المسلسل كانت مشاركاتي محدودة وكذلك كانت مساحة أدواري صغيرة إلى حد ما وكنت اتطلع إلى المزيد من الأعمال التي تظهر قدراتي كممثلة وكفنانة أحبت الفن منذ أن كان عمرها 14 عاماً، وكنت أحلم ليس بمجرد التواجد الفني، بل في إظهار موهبتي، وعرض علي مسلسل «هوانم غاردن سيتي» فوجدته يلبي تطلعات بداخلي في إظهار بعض قدراتي بشكل معقول وكاف لإقناع كل الذين حولي وأسرتي أولاً بمدى قدرتي وموهبتي ولذلك اعتبره نقلة فنية حقيقية في مشواري الفني ويؤكد ذلك أنه بعد عرضه توالت علي الأعمال والأدوار الكبيرة مثل «امرأة من زمن الحب» و«الفجالة» وغيرها. ولكن تظل هذه الأدوار في خانة الدور الثاني فماذا عن تطلعاتك للبطولة؟ - أود الإشارة أولاً إلى أن ما قدمته من أدوار لا أضعه في ترتيب الدور الثاني أو الثالث كما يفعل النقاد، فأنا لا أصنف أدواري حسب هذه المقاييس ولكن أسأل نفسي أولاً هل يناسبني هذا الدور أو لا؟ هل استطيع تجسيده بشكل جيد أو لا؟ وهل يضيف إلى رصيدي الفني أم لا؟ بعد ذلك لا يهمني أن يكون الدور بطولة أم دوراً ثانوياً. من ناحية أخرى اعتقد أن هذه الأدوار هي الطريق الحقيقي للبطولة المطلقة فأنا لا أريد القفز إلى البطولات المطلقة ثم لا يكتب لي الاستمرار أو أعود للأدوار الثانية أو الهامشية مرة أخري فصعود السلم درجة درجة أفضل من القفز عليه. النجومية نسبية ما شعورك نحو تحقيق النجومية على الشاشة الصغيرة مع عدم تحقيقها في السينما؟ - لا تعنيني نجومية السينما حالياً ولا يهمني أن أصبح نجمة شباك فقط، بل يهمني قبل كل شيء الدور وماذا أقدمه للسينما وحتى الآن لم يعرض عليّ الدور الذي اتطلع إليه ويرضي غروري الفني لتقديمه في السينما . وأؤكد مرة أخري أنني لا أسعى للنجومية ولكن أسعى لعمل جيد كما أنني لا أهتم بمكان النجومية سواء كانت سينما أو تلفزيوناً. وماذا عن المسرح؟ - قدمت للمسرح تجربتين الأولى «اللعب بالنار» والثانية «جريمة في جزيرة الماعز» وقد حققت خلالها النجاح في المسرح وما زلت بانتظار الدور الذي يجذبني للعمل في المسرح وخاصة أن العمل في هذا المجال صعب وشاق ويتطلب مجهوداً كبيراً لذا يحتاج التدقيق في اختيار الدور الذي أقدمه. ما هو أصعب الأدوار التي جسديتها خلال مشوارك الفني؟ - دور الملكة في مسلسل «ألف ليلة وليلة» وكان دوراً مركباً حيث تتداخل فيه جوانب الخير والشر، كذلك دوري في مسلسل «المجهول» حيث قدمت دور فلاحة تتحدث باللهجة الصعيدية. هل حققت أحلامك الفنية؟ - لم أحققها بعد فطموحاتي طويلة لا تنتهي. وأخيراً ماهي أعمالك الفنية القادمة؟ - مسلسل «الناس والعائلة» تأليف مجدي صابر وإخراج محمد فاضل ومسلسل «سوق العصر» إخراج هاني اسماعيل ومسلسل «دموع الغضب».