** ساحة ثقافية مليئة (بالاضطرابات) الشخصية,, والمشاحنات ,, والعبث (الصبياني),, والاشتغال بفن (النميمة) والقيل والقال,, والمشاهد لدي كثيرة ومتعددة فهذا استاذ جامعي (مثقف) يسخر من عطاءات زميله الثقافية امام طلبته,, ويصف زميله: بانه لا يعرف شيئا من الثقافة إلا اسمها فقط!! والطلبة ينتظرون بعجب لهذا المشهد، ولا يكادون يتصورون هذا الموقف؟! هل يصفقون لهذا الاستاذ الجامعي الذي ليست له مساهمات ثقافية تذكر على (جرأته) وكشفه لوجهه الحقيقي دون (رتوش)؟! ام يضحكون عليه (لغبائه) فقد أظهر حقده وكراهيته لزميله لسبب واضح وهو الغيرة من انه لم يصل الى ربع ما وصل اليه زميله من النجاح والشهرة؟! وفي مشهد آخر: يجتمع فيه زملاء من الوسط الثقافي يخرج من بينهم (شاعر) يصيح بالجميع: لا توجد لدينا رواية سعودية واحدة؟! يسأله الجميع: كيف؟!، وماذا عن الروايات التي صدرت منذ سنوات عديدة ,, كيف نصفها؟!,, يضحك ساخرا: انها مجرد كتابات مراهقين؟!! وفي امسية أدبية,, وبعد ان انتهى المحاضر من (قراءة) ورقته,, يطلب احد الحضور التعقيب على ورقة المحاضر,, ويفاجأ الجميع ان التعقيب كان عبارة عن تصحيح لغوي بخطأ وقع فيه المحاضر سهوا ,, في حين كان الجميع ينتظر اضافة رؤى مختلفة من صاحب المداخلة!! لا اود ان اعطي صورة (سوداء) لساحتنا الثقافية ولكنها الحقيقة، فلا يمكن ان تقرأ مقالة نقدية دون ان تشعر بأن في داخلها نوايا (سوداء) ولا يمكن ان تصفها (بالموضوعية) وهي تتوغل في امور شخصية (بحتة) لتجعل منها ساحة نقاش (طويل) و(ممل)!! في هذا الوضع (المختل) يبرز لدى المثقف خياران: اما العزلة والابتعاد عن الساحة الثقافية (بشرها) وخيرها!! وهذا ما يفعله بعض المثقفين المتفرغين لأبحاثهم كليا!! واما ان يرضى بالوضع الحالي,, على امل ان يأتي يوم (تصفى) فيه النفوس,, وتصبح (الضمائر) اكثر امانة من ذي قبل!! ** هل قلت انني (متفائل)؟! احتفظوا (بتشاؤمكم) لليوم الاسود ايها الاعزاء؟! E-mail:[email protected]