انتهت أمس في عمان الجلسة الختامية لاجتماعات لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن القمة العربية الطارئة التي استغرقت يومين. وحضر الاجتماعات وزراء خارجية تسع دول عربية أعضاء باللجنة إلى جانب الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام للجامعة العربية حيث وضعت التقرير النهائي الذي سيرفع للقمة العربية القادمة المقرر عقدها في عمان في شهر مارس المقبل,, واقرت البيان الختامي ومحضر اجتماعاتها. وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعاً مغلقاً قبل جلستها الختامية. هذا وعقد السيد عمرو موسى وزير الخارجية المصري رئيس اللجنة والدكتور عصمت عبدالمجيد مؤتمراً صحفياً أمس وعرضا نتائج وأعمال اللجنة. هذا وقال مسؤول مصري مشارك في اجتماعات لجنة المتابعة العربية المنعقدة حالياً في عمان ان المناقشات التي تمت خلال اجتماعات اللجنة اتسمت بالصراحة والوضوح وتناولت موضوع مستقبل العلاقات العربية الاسرائيلية بعد اختيار ارييل شارون رئيساً للوزراء في اسرائيل. وذكر هاني رياض مندوب مصر لدى الجامعة العربية وعضو وفد بلاده في اجتماعات لجنة المتابعة، ان وزراء الخارجية العرب أعضاء اللجنة اتفقوا على استراتيجية عربية للتعامل مع الادارة الأمريكية الجديدة والحكومة الإسرائيلية الجديدة أيضاً. وقال ان هذه الاستراتيجية سترفع إلى القادة العرب خلال قمتهم القادمة في عمان أواخر مارس المقبل لاقرارها. وأوضح في حديث خاص لاذاعة صوت العرب بثته أمس ان موضوع الدعم العربي للشعب الفلسطيني كان الموضوع الرئيسي على جدول أعمال اللجنة,, مشيراً إلى أن هناك آليات تم الاتفاق عليها لايصال هذا الدعم الى الشعب الفلسطيني ومؤسساته التي هي الآن في أشد الحاجة لهذا الدعم. وكانت اجتماعات لجنة المتابعة العربية بحضور وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء باللجنة وهي مصر والاردن والسعودية وسوريا والبحرين وفلسطين والمغرب وتونس ولبنان والأمين العام لجامعة الدول العربية قد بدأت اعمالها أمس الأول لوضع التقرير النهائي الذي سترفعه اللجنة للقمة العربية المقبلة في عمان وبحث الانتفاضة الفلسطينية ومتابعة قرارات القمة العربية السابقة ومناقشة آخر التطورات السياسية في المنطقة. هذا وقد اجتمع الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن مع الدكتور عصمت عبدالمجيد أمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية الدول العربية التسع اعضاء لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن القمة العربية الطارئة في القاهرة التي عقدت في شهر اكتوبر الماضي. وقد ابلغ العاهل الاردني المسؤولين العرب أثناء فطور عمل هنا صباح أمس بآخر المستجدات المتصلة بعملية السلام وبخاصة الاتصال مع الادارة الأمريكية والرسالة التي بعث بها لارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل المنتخب التي أكد فيها ضرورة استمرار عملية السلام إلى الأمام على أساس المبادئ والأسس والمرجعيات والنصوص التي تم الاتفاق عليها والبناء على الايجابيات التي تم انجازها واستئناف المفاوضات من النقطة التي وصلت إليها. وحذر الملك عبدالله الثاني من مغبة تجاوز مرجعية الشرعية الدولية خشية العودة بالمنطقة مجدداً إلى حالات فوضى وعدم استقرار,, مؤكداً ان لا أمن واستقرار في المنطقة إلا بتحقيق سلام شامل قائم على مبادئ الحق والعدل على جميع المسارات. واطلع الملك عبدالله وزراء الخارجية العرب على استعدادات الأردن وبالتشاور مع الأشقاء لانجاح القمة القادمة في عمان المقرر عقدها في شهر مارس المقبل. وقد عرض رئيس اللجنة السيد عمرو موسى وزير خارجية مصر والدكتور عبدالمجيد الأفكار التي يسعى الوزراء العرب لبلورتها تمهيداً لرفع تقرير الى القمة العربية القادمة,, ومن المقرر أن ينهي الوزراء اليوم (أمس) اعمالهم ببيان ختامي. هذا وشرعت وزارة الاعلام الاردنية والدوائر التابعة لها باتخاذ الاجراءات المتعلقة بتغطية نشاطات القمة العربية القادمة المقرر عقدها في عمان في السابع والعشرين من الشهر القادم. وقد تحولت وزارة الاعلام الاردنية الى ورشة عمل بهدف توفير الخدمات اللازمة للمؤسسات الاعلامية والصحفية المحلية والعربية والدولية لنقل هذا الحدث الاعلامي الهام إلى قارات العالم. وبدأت دائرة المطبوعات والنشر الأردنية في اقامة مركز اعلامي متكامل يحتوي على جميع الخدمات الضرورية للعمل الصحفي والإعلامي. ومن المتوقع ان يشارك نحو 500 اعلامي وصحفي من مختلف أنحاء العالم في نقل النشاطات الاعلامية والصحفية عن مؤتمر القمة.