البناء او هندسة العماره الشعبية القديمة,, مهنة قديمة تندرج ضمن المهن القديمة الكثيرة. وهندسة البناء هذه تمر بمراحل كثيرة شأنها شأن المهن القديمة, ولها اهازيج شعرية جميلة متوارثة وذات قوالب لحنية شيقه مجهولة الشاعر واللحن والملحن,, وهذه الأهازيج تندرج ضمن اغاني العمل المتعددة في الموروث الشعبي. وقد شاهدت في صغري البنائين وهم يرددون هذه الأهازيج الجميلة ومن المرددات (1) التي لا تزال عالقة في ذهني قولهم بلحن جماعي وإيقاع بديع: ياهلما يالبنه ياطينه إخلط ناول ياهلما يالبنه ومن غناء البناء القديم ايضاً نقلت رواية كقولهم: الله يعيد الدبا لولا الدبا ماجيته لو الجدا شوقنا ماجيتنا عاني والله والله لواصبحت داوميته كنك تناديه ياسحاب الارداني اقرب اسلم وسلم يومك اخليته خل الدباء يوم كل فيه مشتاني لاعاد كد ولازرع تلهويته ابوك خله ياكل زرع وطباني وكذلك قولهم: والله ماهمني ولاسرق حالي اكود ضبي على الرامي يحدونه عسى الى من رمي يخطبي به الوالي اوعسى القنا نيص غيري مايصيدونه ياعزيز ان كان قلبك فيه ولوال على غرير هله عيو يبيعونه وراك يابندق تحظين قتالي هو معجبك يوم لجلج فيك بعيونه ومن هذه الأشعار الغنائية ايضاً قولهم: والله لولاي اخبر صويحبي غالي والى ذبحته طويت الياس من دونه ومن هذه الاغاني القديمة قولهم: شايب ومهولي عند الركايب حولي وقولهم: نابي الردايف هل قذيلته مهوب خايف عند أميمته وسمعتهم في صغري يغنون بلحن جماعي: عاش من جاب الفناجيل والدله والبريق مخدر فيه نعناعي ونقلت عن طريق الرواية من غناء الطينة في غاق ياغلام يدرق من بني عمه يالله لاتجعله منا ولافينا وكذلك نقلت رواية: ليت المخيل ادرّف (2) على راسه قدح مرق ونقلت رواية ايضاً: احب اللي ريحه بارود واشنى اللي ريحه معطاره ومن غناء البنا في الأحساء نقلت من بعض الرواة من كبار السن ممن مارسوا هذا العمل وهو من الشعر القديم مثل قولهم: قال لي تنزح قوقعك مقضوب اوفي ربعة البيت عدواني اهل الحسد يلهون صفة اوبكم اوعجيماني ونقلت من لون آخر وهو بداوي كما اخبرني الراوية: ياشبة اللي تجلى مع الحبة مابغت كود المعاليق وضلوعي ونقلت ايضاً من هذه الاهازيج من الاحساء من المنطقة الشرقية قولهم: يامبارك اركب على منجوب او يزهى به الشد مازاني واسلم وسلم على الرعبوب والتفريف زين النصر الي اوطقيت باب على الرعبوب او شرف من السطح ماباني ونقلت ايضاً من هذه الاهازيج التي كانت شائعة في الاحساء مثل قولهم ماقال زيد والهوى عناه قلبي تعرف بالهوى شلالي اوزين الوصايف حاسر شفناه ماكنه الا جنّي الاسهالي ساعة نصحني او مد لي يمناه او قلت المراحل قال ماحنالي وغير ذلك الكثير من هذه الاهازيج التراثية القديمة والتي نقلتها من افواه الرواة ممن مارسوا هذا العمل ابان ازدهاره في الماضي. * هامش: (1) غنا البناء ذو جذور قديمة جداً وقد أشار الدكتور حسين نصار الي شيء من ذلك فيما يخص العصر الإسلامي المبكر ومن أراد التوسع في هذا الموضوع فليراجع الشعر الشعبي العربي للدكتور حسين من الصفحة 64-69 (2) ادّرق: اختفى