* التمسح بالأحجار والأبواب وتقبيلها، أو تعليق شيء عليها، سواء أبواب المساجد أو جدران الكعبة وغيرها: وهذا كله من البدع المحدثات، والتمسح بالأحجار والأبواب المختلفة غير الكعبة فيه طلب للبركة من الحجر والأبواب، وذلك شرك، لأن البركة والتبرك: طلب النفع والخير، وهذا لا يطلب من الحجر والخشب, وقد تقدم في قسم ل(العقيدة) حديث ذات أنواط، وهو دليل في المسألة ظاهر. أما جدران الكعبة فلا يشرع التمسح بها، سوى تقبيل ومسح الحجر الأسود، ومس الركن اليماني، وثبت بالسنّة إلصاق الخد والصدر والبدن بالملتزم فهذا مما ورد، وهو سنة يشرع فعلها كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم. أما سائر جدران الكعبة وأركانها أو كسوتها فالتمسح بها أو تقبيلها بدعة لم تعرف، وما أحسن رجوع معاوية عن مس الركنين الآخرين الشاميين من الكعبة جهة الحجر إلى قول ابن عباس، حيث قال معاوية ليس شيء في البيت مهجوراً، فقرأ عليه ابن عباس قول الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)، فقال معاوية: صدقت, رواه أحمد وغيره. وهكذا يجب على المسلم الرجوع إلى السنة الثابتة، وترك البدع والمحدثات.