لا أعرف كيف أبدأ رسالتي,, ولكن من واقعنا الذي نعيشه فإن الشعر حق لشاعره وكل كلمة يقولها وينظمها من غزل مدح كرم والحث على الخلق الحميد,, وغيرها. فإنها قضية وفي نفس الوقت أمانة وهناك يكرم الشاعر أو يهان وبما نراه من الفنانين الذين يتفنون بقصائد شعراء مخضرمين لهم صولات وجولات في المجال الشعري وبما لهم من خفة الروح والصورة الناطقة للشعوب وحياتها وذكريات خالدة سطرها التاريخ بأسطر من ذهب,, فلما وضع هؤلاء الشعراء في حلقة مظلمة لا يعرفهم الجيل الجديد وحتى لا يكون هناك سرقة شعرية وترك العنان للتخبط في أشعارهم, هذه مقدمة لما سأطرحه من أحقية الشاعر بشعره فقد لفت نظري من قبل المطربين اخفاء اسم الشاعر على أشرطة الكاسيت من بعض الفنانين والاكتفاء بكتابة تراث قديم فلكلور . مع العلم بأن هؤلاء الفنانين يعلمون عن صاحب هذه القصيدة, فنسمع القصيدة من الفنان فنجد أنها مغايرة لما نقرأه من الدواوين، والكتب فعلى سبيل المثال قصيدة للشاعر العاطفي محمد بن حمد بن لعبون تغنى بها أحد الفنانين وقد حذف كلمة أخرى في أبيات القصيدة: * يقول ابن لعبون: والا تحية غريم الدين معسر ووافاه ديانه * يقول الفنان: والا تحيه غريق الدين معسر ووافاه ديانه وكما قال الشاعر في قصيدته: حبيت الأدنين والأقصين وابغضت قومي على شانه * ويقول الفنان: وابغضت الأدنين والاقصين وأحببت قومه على شانه فلم الحذف والتغيير في الأبيات؟ ولم اخفاء اسم الشاعر وعدم تتويج اسمه على القصيدة من قبل المطربين؟ كلمة أخيرة وليست آخراً لجريدة الجزيرة: أشكركم على التعاون غير المحدود مع أصدقاء الصفحة واتمنى لكم دوام التقدم وبما تقدمونه للقارئ من الصفحات المتنوعة في جريدتكم الموقرة التي اختيرت بعناية لترضي مشاعر القارئ الكريم. حمد علي أبوحيمد عودة سدير