الثياب والألبسة والأزياء القديمة التي كانت تستخدمها البادية جديرة بالدراسة والعناية كتراث ومأثور فقد تعددت الأزياء فمثلا كان للرعاة ملابس خاصة معروفة بالعباءة المبدهة والمحزم. وكانت للشيوخ عباءة خاصة وكانت للنساء والفتيات ثياب خاصة ومن لباس الرجال أنهم كانوا يلبسون ثوباً فوق الثياب العادية يسمى الزبون في أوساطهم يتقلدون السيوف والشباري والمسدسات ويتعممون بالعمائم وهي عصائب بيضاء ويلبس الفرسان جبة من الجوخ وتلبس النساء جبة من الصوف كما شاع لبس عقال المرعز للرجال والمحوثل ذي الأكمام الواسعة للنساء وثوب أبو ردون عرض ثلاثة أشبار والمعضد لتلك الثياب والمحوثل من الأزياء المأثورة وملابس منها ما هو موشى بخطوط ذهبية وترتديها الفتيات. ثياب المناسبات للصبية والبنات عند العرب: الحوف: البقيرة يلبسه الصبية وهو ثوب لا أكمام له، وفي حديث عائشة رضي الله عنها: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليّ حوف, لسان العرب ج9 ص59 مادة حوف . البقيرة: وهي ثوب يشق ويلبس بدون اكمام. يقول الشاعر: كتميل النشوان ير فل في البقيرة والإزاره وما زال هذا النوع قديما كان يخاط الثوب ولا يعمل له أكمام ثم يبقر من جهة الرقبة والأيدي تلبسه الفتيات الصغيرات أعلى من ثيابها التي تكون بأكمام. من ملابس النساء عند العرب في المناسبات: الحبرة: من أسماء الثياب عند العرب والثياب الحبرة وهي من برود اليمن ويقول الشاعر: إذا الحبرات تلوت بهم وجروا أسافل هدابه الحبر: ثوب من قماش المخمل الأسود تقول شاعرة شرارية: ثوب الحبر خيط بالكبات هو بس يواجهه خلي الحبر: ثوب من ألبسة النساء قديما من الحرير الأسود كان يعني في العصور الاسلامية الأولى نوعا من البرد غالبا ما يكون مصنوعا في اليمن, والحبر ثوب من قماش المخمل الأسود. الجبة، الجوخ: معطف قصير تلبسه المرأة فوق ملابسها تصنع من الجوخ الأزرق أو الأخضر: يقول شاعر شراري: هذا جزا لابس الجبة عن القرايب تعييني ودموع عينك لهن كيه بكل خايع تونيني المدرقة: ثوب من لباس النساء من الحرير الأسود وتطرز أطرافها من جهة اليدين بخيوط حريرية موحدة اللون أو الأزرق ويطرز على شكل زخارف نباتية متشابهة كثيرة وتسود بعض أزياء المنطقة الشمالية قديما ولها طرق تطريز وأشكالها جذابة. أحزمة الزينة: عرفت العرب أحزمة الزينة التي كانت تلبسها النساء قديما منها: الوشاح: من أدم حمر طائفية تخرز وتشد بالحرير وتنظم بالجواهر ويفصل بينه بالخرز تحتزمه الجارية على ثوب خفيف قال أبوعبيدة قال ذو الرمة: عجزاء ممكورة خمصانة قلق عنها الوشاح وتم الجم والقصب البريم: حبل فيه لونان مزين بجواهر تشده المرأة على وسطها قال الشاعر:برم البريم مسالع الغزل للصوف . الشويحي: حزام أحمر من مسالك لها هدب قال أحدهم: ولبسه شويحي ومزوية وعوده من الزين روياني المعضد: يلبس للزينة ويحفظ الملابس من أن تنقشع عند هبوب الرياح تلبسه النساء دون الفتيات وفيه حلية وزينة ومنه ما هو من حرير مجدول توضع به السناسل من الفضة وتلبس في المناسبات قلائد الذهب والفضة ومن الغناء: اقرنون أنا وأبوسناسل حديد أقرنونا صف نمشي سواء القياطين: تلبسها النساء للزينة وهي حبال تفتل من خيوط الحرير ونحوها مسالك الحتو تستعمل عصائب للنساء. العصابة: لباس على غطاء الرأس للنساء دون الفتيات. من عطور النساء وزينتها: وتتزين النساء بأنواع من الطيب وتطيب به النساء شعورها. المعشق: نوع من أنواع الطيب العطري العشبي الذي تصنعه النساء من البيئة المحلية، الورد، الشفة، المحلب، ذنبة خروف، الملح. يوضع في زجاجة يمحش به الرأس عطر جدايل البنات ويشبه رائحة النفل. الخضيراء: عطر شديد على الصويب الذي به جروح من أن تأتيه رائحته. الحنا: مما تتزين به النساء ومنه قولهن:بالورد والحنا عساك يا فلان تاخذ وتهنا . الشمطري: عطر يتكون من الذرير والورد عطر وزينة للنساء, الورد من عطور النساء او من أغنى النساء عند الشرارات في الأعراس: راش المواسد بالورد والريحه عساك يا فلان تاخذ وتهنا المسك: من أنواعه المسك الترابي أبيض يوضع أو يضاف وسط اللحف رائحته طيبة يضرب فيه المثل في الرائحة: كأنه ريحة المسك يقال رائحة المسك تفنك أي نعم الموقع. ومن زينة النساء قديما وعطورها المسك والهيل والورد والذرير. الذرير: يمشط به الرأس، والذرير لونه أحمر رائحته طيبة يذر على مفرق الرأس والمسفع يغسل ويعطر به ورائحته طيبة في المسفع. سليمان الشراري طبرجل