تعمدت تغيير حرف س لانه اقرب الى واقع العرب مع هذه البطولة العالمية لاسيما دول الخليج التي تنفق الملايين سنوياً على استقدام المدربين من جميع اقطار الدنيا ومع ذلك لاتزال في ذيل قائمة البطولات بل انها لا تعرف من الرياضة سوى كرة القدم وهي رياضة محببة لدى الجماهير في اوطاننا التي اعتادت الركض وراء السراب مثل ركض اللاعبين في انحاء المضمار بل ان احدى دول الخليج التمست التنافس عن طريق تزييف الواقع بمنح لاعبين اجانب جنسيتها حتى يمثلونها في البطولات وهو المذلة والهوان ولا نستبعد ان يحدث الكثير وراء الكواليس فلماذا هذه الاساليب الملتوية للحصول على بطولات زائفة وهل الناس اصبحوا من المغفلة بحيث يصدقون ان لاعباً خليجياً له مواصفات اوروبية بل لايستطيع نطق كلمة عربية واحدة؟ ألا تخجل هذه الدولة الخليجية من تسول بطولة لا تستحقها واقعياً؟ لماذا لاتبعث بمجموعة من لاعبيها للتدريب في الدول المتقدمة رياضياً ليكون الحصاد بعد بضعة اعوام فريقا وطنياً قادراً على تمثيلها بجدارة منافساً باستحقاق؟ اذن فكلمة صدني قريبة من هؤلاء الدول الذين يريدون صيد بطولات زائفة فيحدث ان تصاد سمعتهم وتنزلق الى الحضيض بلا صيد وإنما بسمعة متدنية,, ان مشكلة العرب عامة هي التماس الدعاية الزائفة لاظهار التفوق من غير استحقاق او جدارة وبصراحة فان المسؤولية تقع على عاتق وسائل الاعلام التي تجنح الى المبالغة وتضخيم الامور بعيداً عن الحقائق والواقعية وهذه مشكلة تعاني منها منذ بضع سنوات منذ نهاية مرحلة الستينات حين كانت الهزائم تتحول في وسائل الاعلام العربية الى انتصارات ساحقة بالكلام فقط بينما الاعلام الغربي يكشف كل شيء بالصورة الفعلية ليضحك علينا العالم من هذه المغالطات مغالطة انفسنا وشعوبنا الساذجة لانها لا تجيد قراءة الاحداث ولا تتابع بلغات اجنبية الوقائع الفعلية في العالم لانها أمية كما ارادت حكوماتها التي تنفق الملايين في الدعاية بدلاً من رصدها للتعليم والثقافة المفيدة. ولا اريد ان اردد اقوال من يهمهم اساءة سمعة العرب وتاريخهم المجيد باطلاق عبارات مهينة مثل العرب ظاهرة صوتية او انهم يكذبون على التاريخ باطناب ما لا يستحق الاشادة به تمشياً مع الشعارات الغربية التي تتوخاها الحداثة ثم تبعتها بالعولمة الظالمة التي تريد سلب كل مكتسباتنا العلمية والثقافية ومسخها الى دعاوى ظالمة. نهود الى اخفاقات العرب في سدني فأقول إنها ليست الاولى التي تحدث في تاريخهم طالما انهم عجزوا عن توحيد الكلمة وخرجت بعض القيادات عن الاجماع وأخذ بعضهم يحيك للبعض الآخر تحت شعارات مزيفة ليست اكثر من غطاء لعظمة الغطرسة التي تكشف عن الخواء والجري وراء سراب الاحلام الشخصية حتى ان ضعيفهم يخشى قويهم الذي يتربص به الدوائر,, فاللهم امنح كافة قادتنا بُعد النظر واجعل كلمتهم تتركز حول رفعة شأن العرب والمسلمين واعطاء الاجانب فكرة حسنة عن مستوانا العقلي والحضاري حتى نأخذ مكاننا المميزة في عالم العقول المفكرة الناضجة والانجازات العلمية الرفيعة لا الجنون والجهل. للمراسلة ص,ب 6324 الرياض 11442