تخيل نفسك بعد خروجك من الصلاة وفي حرارة الصيف الحارقة لا تجد حذاءك!! ثم تقطع مسافة بعيدة مشيا على الأقدام حافيا على الاسفلت بعد ان سرق حذاؤك,, ولك أن تتخيل أيضا انك اشتريت حذاء جديدا بثمن غال اقتطعته من قوت أولادك وتلبسه لأول مرة، ثم تخرج من الصلاة ولا تجده!! ماذا ستفعل بعد تكرار هذه الظاهرة معك؟! حتما ستضطر الى تخصيص حذاء رديء تستعمله وقت الصلاة، وهذا مناف لجمال الدين الاسلامي الذي أمرنا بأن نأخذ زينتنا عند كل مسجد,, ماذا لو كان المسروق رجلا أجنبيا أسلم حديثا؟! كيف ستكون نظرته عن الاسلام؟! وهذا حدث فعلا في قصة نرويها في ثنايا هذا التحقيق,, وأخيرا من هم السارقون لأحذية المصلين في المساجد؟! وهل الظاهرة مقتصرة على الرجال دون النساء؟! وما هو دور المؤسسات التربوية في القضاء على هذه الظواهر؟! إجابة كل هذه الاسئلة ستعرفونها بعد قراءة هذا التحقيق. ظاهرة تسيء للإسلام في البداية تحدث الشيخ سامي الدخيل امام وخطيب جامع عن هذه الظاهرة معربا عن استيائه قائلا: هذه الظاهرة بدأنا نلحظها فعلا، وأصبحت من الأمور التي تزعج الناس وتلحق بهم الضرر نسأل الله العافية وأتذكر في أحد الأيام كنت قادما الى الجامع لاداء خطبة الجمعة فوجدت مجموعة من الصبيان المراهقين يركضون وبأيديهم مجموعة من الأحذية!! بل ان أكثر السرقات والعياذ بالله تحدث وقت صلاة الفجر نتيجة لأن هؤلاء المراهقين يتجمهرون في الاحياء الشعبية حتى ساعات الصباح الأولى ويأتون للصلاة أحيانا من أجل هذا الغرض. وشدد الشيخ الدخيل على وجوب حرص أولياء الأمور على تربية أبنائهم ومتابعتهم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته,, ويجب أيضا توعية هؤلاء السارقين بعظم ما يرتكبون وحرمته، وخصوصا وان تم في بيت من بيوت الله!!. كاد أن يرتد بعد إسلامه!! جاكو عامل مسيحي اسلم وغير اسمه الى محمد اسلام روى لصديقه سعد العبيد الذي يهديه الكتب الاسلامية قبل اسلامه هذه الحكاية قائلا: لا يخفى عليكم معشر المسلمين الحملة التشويهية التي يشنها أبناء الغرب على الاسلام والمسلمين، والحقيقة انني مسيحي متدين وتأثرت بهذه الفكرة وكنت مترددا قبل أن آتي الى السعودية بغرض العمل تأثرا بهذه النظرة,, ولا أخفيكم فبعد قدومي الى السعودية عملت في مطعم، وساءني ما شاهدته من نهم السعوديين في الأكل، حيث انهم يأكلون بشراهة فتصورتهم شهوانيين,, ومع مرور الأيام بدأت أتأقلم على الأوضاع في بلادكم، وكان يشدني منظر الصلوات في التلفزيون، وكان يهزني صوت المقرىء وهو يتلو القرآن,, وبعد سنة قابلت الأخ سعد العبيد وهو من الشباب الملتزمين ولقد آسرني ببشاشته ولطفه وثقافته الانجليزية الرائعة وطلاقة لسانه بها,, وجمعتنا لحظات قليلة مابين طلب الطعام وتقديمه وتناقشنا خلالها بعض الأمور وشعرت بارتياح شديد لهذا الشاب اللطيف. بعد أسبوع كنت أحترق شوقا للقاء سعد، الذي عاد ومعه مجموعة كتب بالانجليزية عن الدين الاسلامي، وقدمها لي هدية,, وفعلا قرأتها بنهم وهالني ما وجدته من سماحة الدين ومن حسن المعاملة التي ينتهجها هذا النظام,, وكانت البداية، فطلبت من سعد بعد ذلك كتباً أخرى تتحدث عن نظام الحياة الاسلامي مثل طريقة الزواج والطلاق والتربية والعلاقة مع الوالدين والجيران,, وغيرها ووجدت نفسي بعد كل كتاب أقترب روحيا من هذا الدين العظيم حتى قررت اعتناق الاسلام وأخفيت الأمر عن أهلي وزوجتي خوفا منهم وفعلا أعلنت اسلامي وغيرت اسمي وسط احتفال سعد ومجمووعة من أصدقائي,, وعندما قررت ان أذهب لأداء الصلاة في الجامع اشتريت حذاء غاليا وجميلا من جزء من مصروفي طوال ثلاثة أشهر!! لأن الاسلام يحث على النظافة والظهور بمظهر جميل، وفعلا صليت وكنت أشعر بروحانية لا مثيل لها، وبعد خروجي من المسجد اتجهت الى مكان حذائي الجديد فلم أجده!! بحثت في كل مكان دون فائدة!! انتظرت في الشمس لعل أحدا أخذه خطأ أيضا دون فائدة,, استأت جدا وتذكرت ما قرأته سابقا عن المسلمين في كتب الغرب,, أقسم لكم انني قررت في نفسي أن لا أعود الى المسجد ثانية,, لولا ان سعد بعدما علم بحكايتي أهدى لي حذاء مشابها!!. ويختتم سعد روايته على لسان صديقه قائلا: رغم ان الحذاء غالي الثمن مقارنة بمرتبي الا انه لا يهمني، بقدر ما ساءني التصرف نفسه، فلقد توقعت ان أسرق في أي مكان الا الجامع,, وفي صلاة الجمعة أيضا!!. مشيت إلى منزلي حافياً العم ممدوح الشمري 85 سنة تحدث عن هذه الظاهرة وقال: من عادتي أن أمشي على قدمي للصلاة لأن المسجد لا يبعد كثيرا عن المنزل، وذات يوم ذهبت قبل صلاة الجمعة بوقت مناسب لأقرأ القرآن وأصلي وادعو الله,, وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة خرجت باحثا عن حذائي دون ان أجده، فانتظرت قليلا لعلي أجده بعد ذهاب المصلين,, وفعلا بعدما ذهب الجميع تقريبا وجدت حذاء مشابها لكنه ممزق ورديء جدا، انتظرت أكثر من أربعين دقيقة لعل هذا الرجل الذي أخطأ في لبس حذائي أن يعود,, ولكنه لم يعد!!. لم أرغب طبعا في أخذ الحذاء البديل وقررت الذهاب لمنزلي حافيا بعد ما ذهب الجميع الى منازلهم وكنا في فصل الصيف، والاسفلت حار جدا على قدميّ اللتين تؤلماني منذ عشرين سنة بسبب الروماتيزم,, ويضيف الشمري: ووجدت الطريق طويلا هذه المرة، وكأنني على سفر وما أن وصلت الى منزلي حتى ارتميت على الارض وقد تنفخت قدماي، فأحضرت ابنتي لي الماء وأخذت تغسل رجليّ وهي تبكي متأثرة بمنظري الذي يدعو للشفقة!!. جديد سرق بالعيد أم عبدالله لها موقف مشابه حيث تذكر انها اشترت حذاء جديدا في عيد الفطر المبارك وذهبت لاداء صلاة العيد مع زوجها وابنها الأكبر واثنين من أبنائها الصغار، وكان المصلى ممتلئا كالعادة بالمصلين والمصليات,, وتوجهت لمصلى النساء ووضعت حذائي الجديد في صندوق الأحذية، وصليت، وبعد خروجي لم أجد الحذاء، بحثت يمينا ويسارا دون فائدة، فقلت في نفسي، ربما تركته في سيارة ابني فأنا كبيرة في السن وانسى ولم أجده في السيارة التي سبقني اليها أبنائي وقد تأخرت عليهم فأخبرتهم بالحكاية وبحثنا جميعا دون فائدة وقد وجدنا حذاء شبشبا وحيدا بعدما فرغ الجميع من الصلاة,, والحقيقة والحديث ما زال لأم عبدالله استحرمت أخذه,, وركبت السيارة حافية متحسرة على حذائي الجديد,, وقد دعونا على السارق طوال الطريق أنا وزوجي ابو عبدالله الذي أهداني الحذاء المسروق!!. يووه كثير!! هكذا اجابت فتحية محجوب معلمة مصرية حينما سألناها عن سرقة أحذيتها أثناء الصلاة,, وقالت: كنت أصلي صلاة التراويح مع زوجي وابني الصغير، وطبعا انا وابني كنا في قسم النساء، وبعدما انتهيت من الصلاة لم أجد الحذاء دورت عليه في كل مكان ما فيش فايدة!! هكذا استرسلت المعلمة فتحية مندهشة ومتحسرة على هذه الظاهرة وأضافت: والله العظيم انها ظاهرة سيئة للغاية، وفعلا تظهر الاسلام بمظهر مش كويس والناس اللي بتسرق دي لازم تتعاقب,, والله حرام,, دي فلوس غلابة,, تضحك!!. حذاءان للصلاة وللطلعة!! ماذا أفعل هم أجبرونا على هذه الطريقة هكذا يبدي تذمره الشاب تركي الصالح جامعي عن هذه الظاهرة مؤكدا انه تمت سرقته ذات يوم، وكان قد اشترى حذاء جديدا وغالي الثمن، ومن يومها وهو يخصص حذاءين أحدهما للمسجد والآخر للطلعات الرسمية وللدوام !! ويضيف تركي قائلا: ديننا الاسلامي يحثنا على الظهور بمظهر حسن وعلى النظافة وحسن البزة، ولكن نخشى من سرقة نعولنا ,, فلذلك نحضر للمسجد بحذاء عادي لو سرق كلها واحد!! يضحك. اعاني من مشاكل في باطن القدم بعد اجراء عملية جراحية فيها فنصحني الطبيب المعالج بارتداء حذاء طبي من أجل سلامتي ولضمان نجاح العملية، وفعلا اشتريت حذاء خصيصا لقدمي وقد صممته طلبية من ألمانيا وسعره مرتفع,, ويضيف محمد المنصور مهندس معماري : والحذاء مريح جدا للمشي وشكله مناسب,, وبعد صلاة الفجر تخيلوا صلاة الفجر؟! لم أجد حذائي كان عدد المصلين قليلا جدا، فأيقنت انه سرق,, سامحه الله كان حذاء طبيا وليس لدي مثله، اتكأت على عكازي وذهبت حافيا الى سيارتي,, ومنها للمنزل ولبست حذاء عاديا,, وبعد أيام أصيبت قدمي بتقرحات معينة,, أخذت فترة أطول في علاجها حتى وصلني حذاء طبي بديل. المراهقون والعمالة والحراج من هم السارقون لأحذية المصلين في المساجد؟! ولماذا لا تتم السيطرة على هذه الظاهرة؟!, توجهنا بهذا السؤال الى الرائد ابراهيم السبيعي من منسوبي الأمن العام الذي أكد ان الأفراد لا يبلغون عادة عن سرقات أحذيتهم في المساجد,, ولكن معظم قضايا سرقات الأحذية التي تجدونها في كشوفات الشرطة هي غالبا لمحلات تجارية أو مصانع، ويقوم بها العمالة الوافدة على الأكثر ثم يليهم الشباب المراهقون من سن 12 سنة الى العشرين وبعضهم سعودي والبعض الآخر غير سعودي وهم شباب مدفوعون من جماعات تمتهن السرقة بشكل منظم ,, وكثيرا ما يخبرنا أصحاب المسروقات ان أشياءهم وجدوها في الحراج!! وبعضهم يؤكد انه اشتراها وهي كانت له سابقا!. العريف سعود شافي من منسوبي الدوريات والنجدة يؤكد ان سرقة الحذاء على الارجح لا يقوم بها الا الصبيان المراهقون,, مضيفا: ومن خلال عملي في الدوريات نشاهد الصبيان المراهقين يتجمهرون في الأحياء السكنية الى ساعات متأخرة من الليل، وكثيرا ما نزجرهم ونطلب منهم الكف عن هذه العادة المشينة، ولقد قابلت بعضهم فأكدت لهم ان التجمهر بهذا الشكل يزعج الجيران وهو أمر غير مرغوب فيه، ولدينا شكاوى كثيرة عليه، فأخبرني أحد الشباب انهم ينتظرون صلاة الفجر، ويخشون ان يتفرقوا ثم يداهمهم النعاس!! حجة قوية,, هكذا يسخر منهم العريف سعود مؤكدا ان أولياء أمورهم يتحملون ما يجري لهم. رواد وادي بائع في سوق الحراج يقول: أكثر شيء نشتريه في الحراج يكون غالبا من عمالة وافدة، ونحن نشتري أي شيء، ومنها الأحذية والجزمات ولا نسأل عن مصدرها!! ومعظم الأشياء التي نشتريها نبيعها حالا,, وأحيانا يأتي زبائن يسألون عن بضاعة معينة، فنعرف انها مسروقة منهم,, وفعلا المفروض أن تراقب العمالة، وتسأل من أين أحضروا هذه البضاعة؟! الشرطة والحراج!! سؤال يطرح نفسه بقوة: لماذا لا تراقب الشرطة الحراج؟! هكذا يرى الأستاذ محمد العروج معلم ابتدائي ان هذا حل للمشكلة قائلا: الآن تأتي سيارة محملة بالبضائع وترمي حمولتها بعد بيعها ولا أحد يسأل من أين لكم البضاعة؟! وقد يكون بائعها عاملا أجنبيا أو مراهقا تدل قسمات وجهه وسيجارته التي يحملها في يده على انه سارق,, ويضيف العروج: لابد من آلية معينة لمراقبة الحراج وأسواق الخردوات في المملكة,, فسرقة الحذاء في المسجد تعد أمرا هينا عند سرقة السيارة مثلا والمنازل!! ويوافقه في ذلك الشاب سلطان الفالح موظف حكومي قائلا: من غير المعقول اغفال دور الشرطة في مثل هذه الأمور، نحن لا نقول ان على الشرطة ان تحل كل مشكلة، وان تقبض على كل سارق، ولكن نقول أيضا ان عليها المسؤولية العظمى في تنظيم ومراقبة طريق البيع والشراء في سوق الخردة الحراج ، واقترح في هذا الصدد ان يتم تسجيل اسم كل بائع من خلال بطاقته الشخصية في سجل خاص يكون بحوزة أصحاب المحلات في الحراج وحتى اذا تعرف صاحب البضاعة المسروقة على بضاعته تعرف الشرطة من خلال سجل أصحاب الحراج عن البائع وهكذا يتتبعون السلسلة حتى يصلوا الى السارق,, ويختتم الفالح حديثه قائلا: أعرف ان هذه الطريقة قد تكون صعبة، وربما تكون غير مجدية 100% ولكن اذا كان لها فائدة بنسبة 50% أليس أفضل من لا شيء؟!!. ثم ان هذه الطريقة حتما ستساهم في الحد من البيع العلني للمسروقات، وتتيح للشرطة فرصة حصر المحلات التي يشتبه في تلاعبها بهذه الطريقة,, على الأقل نلمس تحركا معينا نحو الأفضل!!. التوعية أولاً لابد من تكاتف المنزل مع المؤسسات التربوية والاعلامية هكذا يرى الحل الأستاذ علي العتيبي وكيل مدرسة مؤكدا ان على المنزل والمدرسة المسؤولية الكبرى في التوعية بأهمية أن يكون الفرد عضوا صالحا في المجتمع، ولا يتم ذلك الا بالتربية السليمة على الأخلاق والمثل والمبادىء التي علمنا ايها ديننا الاسلامي الحنيف. كما لا ننسى أهمية التوعية الاعلامية بسلبية مثل هذه الممارسات الخاطئة التي تعكس صورة مشوهة عن ديننا الرائع، فهذه الظاهرة سرقة الاحذية من المساجد ظاهرة دخيلة لا تمت للدين بصلة، والدين منها براء فالسارق والسارقة عقابهما عظيم في الدنيا والأخرة. أما خالد المنيف اعلامي فيؤكد دور الاعلام بأنواعه المقروء والمسموع والمرئي على القضاء على هذه الظواهر الدخيلة على المجتمعات الاسلامية، فديننا يحث على الأمانة ويحرم السرقة، ويعتبر المساس بملكية الغير من الأمور المحرمة، ويؤكد على مبدأ لا ضرر ولا ضرار، وسرقة الحذاء من المصلين في المساجد أمر ظهر واستفحل حتى أصبح أمرا مزعجا لكثير من الناس، والتطرق لمثل هذه الظواهر السلبية عبر وسائل الاعلام لا شك انه يعطي على المدى البعيد نتائج طيبة وايجابية، ويكفي ان الاعلام يقوم بدور مهم في صناعة الرأي العام ويجلي عدداً من المشكلات الاجتماعية والظواهر السلبية ويظهرها بصورة واضحة للعيان, فتنطلق وسائل المجتمع الأخرى ومؤسساته الاصلاحية تبحث عن الحلول، فالشرارة الأولى تنطلق دائما من الاعلام,, ولا ننسى كذلك ان للاعلام ميزة مهمة وهي اظهار المشكلة بقالب فني محبب للنفس سواء عن طريق الابهار أو عن طرق العرض المختلفة الأخرى، التي تركز على الظاهرة بشكل جذاب ويلفت أنظار أكبر عدد ممكن من المشاهدين,, فالاعلام هو الخيار الأكبر للقضاء على هذه الظاهرة. لا تقبلوا الهدايا المسروقة!! الشيخ سامي الدخيل يؤكد على أولياء الأمور وكبار السن عموما بعدم قبول اية هدايا تتعلق بالأحذية المستعملة ويضيف: بعض كبار السن وبحسن نية يهديه ابنه حذاء مستخدماً ويقبله دون أن يسأل ابنه عن مصدره!! وهذا خطأ يقع فيه بعض الناس ربما من دون قصد ولو سأل أحدهم ابنه أو جاره عن هذه الهدية لكان أفضل,, فأحذروا أيها الطيبون، أن تكون السذاجة مدخلا لتفشي مثل هذه الظواهر السلبية. يوافقه على ذلك حمود العنزي مؤكدا ان هناك بعض الحركات التي يقوم بها بعض المراهقين وهي التبادل فيما بينهم في بعض ممتلكاتهم كالساعة والبيجر والحذاء ويسمونها المبادلة أوالمقاومة فيطلب من زميله ساعته مثلا بأن يخفي هو ساعته بيده ويقول لزيله تقاوم؟! اي تبادلني بالساعة مضيفا: انه يرى ان هذه الحركات تنم عن مظهر تعاملي سيىء بين الشباب فمن يفرط في أشيائه عادة يكون لا تعنيه هذه الأشياء!!. صناديق مغلقة في المساجد الشاب سامي الشطي يقترح أن تكون الصناديق التي في المساجد مغلقة وكل مصلى في الحي له صندوقه ومفتاحه يضع فيه أشياءه المهمة كالحذاء والجوال والبيجر وغيرها فهذا هو الحل الأمثل طالما ان ظاهرة سرقة الحذاء من المساجد تتفشى بشكل ملحوظ وخصوصا في المجتمعات الكبيرة العدد كالعواصم والمدن الكبرى,, ويتساءل سامي: ولم لا؟! فالفكرة حل جذري للمشكلة, والمشكلة للاسف الشديد منتشرة في معظم البلاد العربية وليس عندنا فقط, فنسأل الله ان يحمينا من ضعاف النفوس. اقتراح آخر يقترحه الأستاذ كاسب بن مثل معلم بالمرحلة الابتدائية ويقول: أنا سرق حذائي أربع مرات وتوصلت الى فكرة ما أن طبقتها حتى نجوت بحذائي من السرقة الى الآن، وأضاف مازحا: ولكن أخشى إن أخبرتكم بها يسرق حذائي بعد أن يكتشف العابثون الفكرة؟!!. والفكرة هي أن أضع احدى فردات الحذاء أو الجزمة في الجهة اليمنى مثلا من المسجد والفردة الأخرى في الجهة الأخرى وخصوصا في الجوامع التي تزخر بالمصلين وتكثر فيها الأحذية, ويؤكد كاسب على نجاح فكرته ويقول: جربوها فلن تسرق أحذيتكم بعد اليوم!!.