السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كم من انسان طيب محب للخير راح ضحية للمحتالين وأكل اموال الناس بالباطل، فإذا أراد هذا الانسان أن يفرج كربة أخيه أو صديقه ويفك ضائقته ويقرضه مبلغا من المال قرضا حسنا لوجه الله هو في أمس الحاجة اليه خشي أن يكون هذا الشخص ممن يماطلون في تسديد ما اقترضوه من اخوانهم وأصدقائهم فالمثل يقول الطيب ما عليه وسم والخيب افسد على الطيب فكم من مقترض محتال جاء الى صديقه متمسكنا يطلب منه اقراضه مبلغا من المال ويحلف له بالله بالايمان المغلظة أنه سوف يرده له بعد أسبوع فقط وينتهي الأسبوع والأسبوعان والشهر والشهران وتمر السنة والسنتان وربما العشر والعشرين سنة وصديقه الصدوق يماطل به ويتهرب منه ويتحاشى مواجهته وجها لوجه وتنتهي الصداقة وتحل محلها العداوة وتبدأ المشاكل والمشاحنات والمسكين يردد في داخله ويقول وين انتي يالا, يوم أقول إيه أمس مالي في يدي واليوم اتاليه لقد فسدت ضمائر كثير من الناس في هذا الزمان واستعبدهم المال وآثروه على كل شيء ولم يعودوا يبالون من أي شيء جمعوه ولا بأي طريق انفقوه يبيعون اخوانهم وأصدقاءهم وخلانهم من أجله ويضحون بأمانتهم وضمائرهم في سبيله, تكفل أحدهم عند احدى الشركات التي استدان منها حبا منك في فعل الخير وحفاظا على الصداقة والزمالة والأخوة فيقلب لك ظهر المجن ويوقعك في احراجات لا نهاية لها وربما تصل الأمور الى سجنك أو التسديد عنه وهذه والله قاصمة الظهر, قوتك وقوت عيالك يذهب في تسديد ديون مخادع محتال, ولكن ما الحيلة والدنيا بها الخير والخيرون وبها الشر والأشرار. من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس والله المستعان محمد بن عبدالله الفوزان محافظة الغاط