قد يعذر الشاعر الصحفي ان قل حضوره على الساحة كشاعر,, بحجة ان العمل الصحفي يأخذ وقته كله وهذا ينطبق على 90% من محرري الصحافة الشعبية لكن تحول معظم الشعراء الى كتاب ثانويين وغيابهم كشعراء هو مايثير التساؤل والغرابة ايضاً, هل يعتبر لجوء الشاعر الذي حقق حضوراً جيداً في الصحافة الى الكتابة عجزاً عن مواصلة الابداع الشعري. ومحاولة للبقاء في دائرة الضوء؟! وهل من حقه على الصحافة ان تقبل محاولاته الكتابية التي بالتأكيد لن ترقى الى إجادته الشعرية دون النظر الى ردة فعل القارئ التي ستكون رافضة لهذا التحول غير المبرر من شاعر ينتظره مستقبل اجمل الى كاتب يحاول دون جدوى ان يعوض فشله الشعري ويحافظ على ما اكتسبه من اضواء كان الشعر هو مصدرها الحقيقي. غائبون لم ننسهم لإثبات الرأي السابق اورد هنا اسماء شعرية غابت وبقي ماقدمته ماثلاً في ذاكرة المتلقي ومنهم الشاعر القدير عايض العتيبي,, والشاعر عبدالرزاق الهذيل,, وشاعر لم ينشر سوى قصيدة واحدة هو عبدالرحمن الرشيد,, والشاعر الكبير عبدالله السلوم والشاعر الكبير عبدالله السياري وآخرون لا تحضرني اسماؤهم, هؤلاء مازالت قصائدهم تردد في المجالس وتنشر مقتطفات منها في الصحافة وهم لم يكتبوا جديداً منذ سنوات او بعبارة ادق لم ينشر لهم اي جديد. من هنا نصل الى حقيقة ثابتة وهي ان الموهبة الحقيقية هي التي يبقى عطاؤها حتى وإن غاب صاحبها,, اما التشبث بالاضواء باي شكل فهو لا يلبث ان يزول وكما قال الشاعر: الصدق يبقى والتصنف جهاله والقد مالانت مطاويه ب,,,, والى اللقاء,.