احتشد مئات الزوار لمهرجان الجنادرية (16) أمام بيت الشعر الجوفي مستمتعين باداء فرقة الفنون الشعبية بمنطقة الجوف للعرضة السعودية والتي تعتبر أحد الفنون الشعبية الرسمية للمملكة. وقد التقينا بأحد اعضاء العرضة فايز بن عودة المحيسن من منطقة الجوف الذي أوضح ان العرضة السعودية قديما كانت صيحة حرب ونداء بطولة للدفاع عن العشيرة والقبيلة وكانت تشال في بداية الحرب لحماس المقاتلين واهازيج اثناء المعركة وفي نهاية المعركة وبعد الانتصار ومما قيل اثناء المعركة, (عط الحرايب حقها,, عمار ماهي دايمة لابد من قبر عميق,, طويلات ردايمة) ومما قيل في النداء قبل بداية المعركةويسمى شوباش. (من لايجينا والبلاد مخيفة,, ماهو هلابه والبلاد عوافي), وفي إثارة النزعات القتالية والحماس حيث قال الشاعر الجوفي عقيل الشرعان رحمه الله: صاح المصيح وانشده وشو عليه,, لاثارت البارود ردوا لي خبر يا جالبين الموت حنا نشتريه,, يوم ان كلالمشط البندق عبر وكذلك من يتخلف عن المعركة يأخذ حقه من التوبيخ والاحتقار ومما قيل في ذلك (اللي قعد عن ربعته لاتجعلونه رفيق خله مع الخفرات خداما لسود اللثام) أما في الحاضر فقال المحيسن انها اصبحت رمزا يفتخر به وتراثا مستمدا من واقع ماض عريق تشال في المناسبات والاعياد والافراح يختال بها الشباب والشيب والصغير والكبير.