فما ألذ لدينا اليوم ذكراها أعدتها ذكرياتٍ ذكرُها عطر تروي لنا قصصاً ما كان أحلاها تصور الماضيَ المحبوب سيرته أكرم بمن ظل يحييها ويرعاها كانت عهود صفاءٍ لا مثيل لها الدين كمَّلها والنبل زكّاها كان التعاون فيه رمز ألفتنا وأسَّ وحدتنا حقا ومبناها كانت وكنا نعاني من قساوتها لكننا رغم هذا قد عشقناها كنا نعيش بها والعز يصحبنا وعيشة الذل نقليها ونأباها نتيه فيها افتخاراً حين نذكرها ومن مفاخرها نستلهم الجاها نعيشها ذكرياتٍ كلها عبر فما أجل لنا الذكرى وأسماها فبارك الله فيمن كان راعيَها ومن اعاد لنا الذكرى وأحياها من عاش يمنحُ كلَّ الحبِ موطنَه وللعروبةِ أسمى الحبِ أعطاها رأى بماضيه مايزهو به فدعا هلمَّ نحيي تراثاتٍ أضعناها فهب من يحرسُ الاوطانَ متبعاً خطواً لمن أرضُنا تهوى ويهواها وليُّ عهدٍ سما حبا وتضحيةً وعاش يرعى أماناتٍ وأداها كفاحه أبداً من أجل أمته كل الوفاء لها أعطى وأولاها فكان رمز إخاءٍ في عروبته واصبح المثل الأعلى لمسعاها يسعى لأهدافها يرعى تآلفها وعن خلافاتها بالحب يرعاها يريدها أمةً لا خلف يضعفها ولا انقسام يهد اليوم مبناها يريدها أمةً لا تستباح لها أرض ولا يطأ الباغون مغناها يريدها أمةً تخشى عزائمها يخافها المعتدي دوما ويخشاها يريدها أمةً تسمو مكانتها ويستكين لها من كان عاداها يريدها أمةً تسعى لعزتها في ساحة المجد تلقاه ويلقاها يريد أمته في كل معترك تبز بالسبق من جارت وباراها هذي سياسته تلكم مبادئه فب اركوا خطوات قد تبناها وساندوه وشدوا أزره ودعوا من عن طريق الفدا قد شذ أوتاها في ظل خادم بيت الله تشغله آمالُ يعرب اقصاها وأدناها وذي فلسطين تدعوكم لنصرتها وتستجيرُ بكم ممن تحداها ممن تسلط عدواناً وغطرسةً وجار حتى كؤوس الموت أسقاها تئن تحت احتلالٍ ظالمٍ شرسٍ من عصبةٍ دولةُ الطغيانِ ترعاها يا أمة العربِ والإسلام لاتهنوا ثوروا ودكوا حصونَ البغي إياها هبوا غطارفةً وامضوا أشاوسةً وحرروا قدسكم من كل أعداها وأشعلوها جحيما ضد مغتصب قد سام خسفاً فلسطيناً وآذاها وحاربوا كل من آوى عدوكم ورحبوا بالمنايا عند لقياها ما أجمل الوت ذبَّاً عن كرامتنا أَكرِم بمن روحه لله أهداها وما أذل حياة لا نكون بها أهل السيادة فيها ما حييناها لا بارك الله فيمن خان أمته وكان ضد أمانيها ومسعاها وعاش من كان للأوطان مفتدياً وسلم الله من بالروح فدّاها