كشف وزير الزراعة فهد بن عبد الرحمن بالغنيم أن الدولة تدرس إعانة المزارعين الذين يستخدمون أساليب ترشيدية في استهلاك كميات المياه. وقال الوزير أثناء تدشين شعار الجمعية السعودية للمزارعين العضويين أمس: إن هذا الدعم قد يصل إلى نسبة 50 % من إجمالي تكلفة المشروع الزراعي. وأوضح بالغنيم أن المقام السامي وافق على ما رفعته اللجنة الوزارية المشكَّلة من وزارة المالية ووزارة التجارة ووزارة الزراعة، وبرئاسة وزير الداخلية الأمير نايف، بتحديد سعر كيس الشعير زنة 50 كجم الذي تستورده الدولة ب40 ريالاً، وأن تتولى الدولة استيراد كميات من الشعير، متوقعاً أن يبدأ تأثير هذا القرار على أسعار الشعير إيجابياً في القريب العاجل. وأضاف بالغنيم أن ارتفاع أسعار الشعير حالياً له مبرراته، مؤكداً أن الأسعار عالمياً في ارتفاع؛ حيث كان سعر الطن قبل سنة يقارب 140 دولاراً في حين وصل سعر الطن حالياً إلى 320 دولاراً للطن، مبرراً هذه الارتفاعات بموجات الحر والحرائق التي نشبت في إحدى أهم الدول التي تنتج الشعير، إضافة إلى قيود تفرضها بعض الدول لمنع التصدير. وطالب بالغنيم أصحاب الثروة الحيوانية بالاقتصاد في استهلاك الشعير والتوجُّه إلى الأعلاف المركبة التي تحتوي على قيمة غذائية تفوق مثيلها الشعير، وبرر بالغنيم ارتفاع أسعار الأعلاف المركبة التي توجّه لها العديد من مربي الماشية بارتفاع أسعار مكوناتها كالذرة والدبس وكسب الصويا والنخالة، وقال: إنه حتى لو ارتفعت أسعار مدخلات الأعلاف المركبة فإن القيمة الغذائية للعلف المركب تفوق مثيلها في الوزن من الشعير بثلاثة أضعاف.