أقرت اللجنة الوزارية للتموين زيادة إعانة مدخلات تصنيع الأعلاف الرئيسية وهي الذرة الصفراء وكسب فول الصويا، إضافة إلى عناصر علفية أخرى، لتوفير الأعلاف والعلائق المتوازنة لمربي الماشية، وتفعيلاً للخطة الوطنية لتشجيع صناعة الأعلاف المركبة وتحسين استخدامها ودعم مدخلاتها التي صدر قرار مجلس الوزراء أخيراً بالموافقة عليها، بهدف تشجيع المستثمرين على الدخول في صناعة الأعلاف والتوسع فيها بما يحقق حاجات السوق المحلية. وأوضح وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن الدعم سيشمل 19 مدخلاً علفياً، وهي الذرة الصفراء بواقع 1000 ريال للطن، وكسب فول الصويا 48 في المئة بواقع 1485 ريالاً للطن، والذرة الرفيعة 1 بواقع 1056 ريالاً للطن، والذرة الرفيعة 2 بواقع 930 ريالاً للطن، والشوفان ب 850 ريالاً للطن، ونخالة القمح 15 في المئة وبواقع 927 ريالاً للطن. كما شمل نخالة قمح 17 في المئة ب 945 ريالاً للطن، وكسب بذرة النخيل ب 970 ريالاً للطن، وكسب بذرة القطن ب 1326 ريالاً للطن. وأضاف وزير الزراعة أن الدعم شمل أيضاً كسب صويا 44 في المئة ب 1355 ريالاً للطن، وكسب الكانولا ب 1189 ريالاً للطن، وكذلك مسحوق السمك 60 في المئة بواقع 1772 ريالاً للطن، ومسحوق السمك 70 في المئة بواقع 2101 ريال للطن، ودعم صنف دريس البرسيم 17 في المئة بواقع 710 ريالات للطن. وأشار إلى أن الدعم يشمل أيضاً دريس البرسيم 18 في المئة ليصبح الدعم 885 ريالاً للطن، ودريس البرسيم 20 في المئة ب 772 ريالاً للطن، أما قشرة فول الصويا فتم دعمها ب 918 ريالاً، وقشرة دوار الشمس ب 436 ريالاً للطن، ونخالة الرز ب 439 ريالاً للطن. وقال وزير الزراعة إن هذه المدخلات تعتبر الركائز الأساسية التي تدخل في صناعة الأعلاف والعلائق المتوازنة الصحية المشتملة على الحاجات الغذائية اللازمة لصحة ونمو الحيوانات، مؤكداً أن هذا الدعم سيسهم بمشيئة الله في النهوض بقطاع الثروة الحيوانية في المملكة. وأشار رئيس مجلس إدارة شركة أراسكو لمنتجات الأعلاف المهندس عبدالله الربيعان إلى أن الشهرين الماضيين شهدا كساداً كبيراً في مبيعات الأعلاف المركبة تصل إلى أكثر من 70 في المئة بسبب الدعم الكبير الذي قدمته الحكومة لصالح الشعير، وأصبح سعره أقل من الأعلاف المركبة. وأضاف إن مدخلات الأعلاف شهدت خلال تلك الفترة ارتفاعاً كبيراً يصل في متوسطه إلى 30 في المئة، فالذرة الصفراء شهدت زيادة في سعرها ب 70 دولاراً للطن، أما الصويا فشهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الشهر الماضي أكثر من 100 دولار بواقع 30 في المئة من قيمتها. وعن أسباب الارتفاع يقول الربيعان إن بعض البلدان المصدرة لهذه المدخلات أحجمت عن بيعها وتصديرها، ما قلل في العرض مثل النخالة التي أصبحت نادرة في السوق، ما اضطرنا إلى استخدم بدائل أخرى لها في تصنيع الأعلاف. وتوقع انخفاض سعر الأعلاف المركبة خلاف الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن الطلب على تلك الأعلاف سيشهد إقبالاً كبيراً بعد انخفاض سعره، نتيجة لهذا الدعم. يذكر أن استراتيجية الدولة لدعم الأعلاف المركبة تهدف إلى الحد من استهلاك الشعير، وعدم إرهاق موازنة الدولة أكثر مما يجب، والاستعاضة عن الشعير بالأعلاف المركبة، التي تضمن كمية أكبر من الطاقة للماشية بكلفة أقل. وشهدت أسعار الأعلاف، خصوصاً الشعير، ارتفاعاً كبيراً في المملكة خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى التدخل لرفع الإعانة المقدمة من الدولة للشعير والذرة. وأمر خادم الحرمين الشريفين في آب أغسطس الماضي برفع إعانة الشعير لتكون 700 ريال بدلاً من 500 ريال للطن. وقال بالغنيم آنذاك إن سعر الكيس بعد زيادة الدعم سيكون 28 ريالاً للمتعهدين في الميناء، على أن يُباع لأصحاب المواشي ب 32 ريالاً، واعداً بإعادة النظر في هذا الترتيب بعد ثلاثة أشهر، غير ان أسعار الشعير ارتفعت بنسبة كبيرة وتجاوز سعر الكيس 50 ريالاً في عدد من المناطق. وأقرت اللجنة الوزارية للتموين في تموز يوليو الماضي زيادة إعانة الذرة الصفراء إلى 500 ريال للطن.