في هذا اليوم المبارك الموافق 16-1-1432ه احتفلنا بإطلالة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يغادر المستشفى سالماً معافى بحمد الله، ولا يستطيع أي مواطن أن يعبر عما يختلج في صدره من مشاعر الفرح والبهجة والسرور، وهو يشاهد خادم الحرمين الشريفين يمشي على قدميه، بعد أن تجاوز العارض الصحي الذي ألمَّ به، حيث إنه -حفظه الله- امتلك قلوب مواطنيه، من خلال تفقد أحوالهم وأوضاعهم، واعتنائه بالفقير قبل الغني والضعيف قبل القوي، فها نحن نشاهد معركة تنموية شاملة في مختلف أنحاء مناطق المملكة يعم بنفعها الجميع، وذلك بفضل من الله ثم بتوجيهاته السديدة. وقد أطلت علينا موازنة هذا العام، التي تعتبر الأكبر والأضخم في تاريخ المملكة، لتكشف لنا عن مؤشرات إيجابية تنم عن اقتصاد قوي ومتين، ومزدهر في ضوء الأزمة المالية العالمية التي يعاني منها كثير من دول العالم، فنجدها تركز في الأساس على الصحة والتعليم والبنية التحتية التي يستفيد منها عامة المواطنين، وتساهم في تحسين مستواهم المعيشي، إذاً، فلا غرابة أن نجد المواطن أياً كان وفي كل مكان من هذه البلاد الطاهرة مبتهجاً بإطلالة خادم الحرمين الشريفين، رافعاً أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن يعود مليكنا (ملك الإنسانية) إلى أرض الوطن سالماً معافى، ليواصل مسيرة البناء والتطوير والتحديث التي تعيشها بلادنا الغالية في مختلف المجالات والميادين، وأن يشد أزره بأخويه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظ الله الجميع وأدام على بلدنا نعمة الأمن والأمان والرخاء.