لا شك أن الوزن والقافية من العناصر المهمة لكتابة القصيدة ولكنهما لا يكفيان حيث يمكن أن أكتب ما يأخذ شكل الشعر وهو لا يمت إلى الشعر بصلة، وقد مثلت لأحد الإخوة الذي كان يجادلني حول هذا الموضوع قائلاً: ليت الجوازي تبتلع حافة البير حتى يطير الشيح في وجنة الباب أو شيء مقارب لذلك مما لا معنى له، لذلك فالوزن والقافية هنا متحققان ولكن بلا شعر إذ ليس لماقلت أي معنى يذكر وسألته أيكفي على ضوء ما سمع أن يكون الشعر مجرد وزن وقافية قال: لا قلت: لا تفهم أنني أطالب بالانسلاخ من الوزن والقافية ليتحقق الشعر، فالشاعر الحقيقي من يتمكن من كل أدواته بتوازن دقيق لا يوحي بطغيان جانب على آخر، وقد يأتي من يكتب ما ينسب إلى الضعيف من الشعر ولكنه نظم يخلو من الروح ويفتقر إلى الإبهار والتفاعل من قبل سامعه وهنا يدخل في خانة النظم الخالي من حرارة الحياة. وقفة ل( عاقل الزيد) رحمه الله: عسى القصيد أن ما زرع بين الألباب دهشة.. وحرك قلب واطلق حجاجه يموت في مهده قبل شقة الناب يحرق فتيله ثم يكسر سراجه يموت قبل يسولف لعصم الاشناب ماله لزوم... ومالهم فيه حاجة ان ما كسر قلب ولوى يمه ارقاب ترثيه لو موته سبايب علاجه