سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير عبدالعزيز بن سلمان: 12600 مريض بالفشل الكلوي بالمملكة وزراعة 2220 كلية لمتبرعين بعد الوفاة افتتح فعاليات اليوم العالمي السادس والخليجي الأول للتبرع بالأعضاء
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي أن التبرع بالأعضاء عمل إنساني نبيل وجليل، وأشار سموه إلى أن الجمعية قد أطلقت حملة سابقا في الرياضوجدة للتبرع بالأعضاء في حالة الوفاة الدماغية ووجدت إقبالاً جيداً. وبين الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي بالمملكة وصل حتى نهاية العام 1431ه (12600) مريض، ولازال العدد في ازدياد بسبب ارتفاع عدد المصابين بأمراض السكر والضغط في المملكة، ولا زلنا نقوم بعملية مسح شامل لجميع مناطق المملكة للإحصائية للمصابين بهذا المرض. جاء ذلك خلال رعاية سموه للاحتفال باليوم العالمي السادس والخليجي الأول للتبرع بالأعضاء وزراعتها، بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض، بحضور العديد من أصحاب المعالي والمسئولين من مختلف القطاعات الصحية الحكومية والأهلية وتكريم المتبرعين بالأعضاء بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة والداعمين. الذي نظمه مجلس الخدمات الصحية ومركز زراعة الأعضاء والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة دول الخليج. وفي كلمة ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي خلال الحفل الخطابي قال فيها: في مثل هذه الأيام خلال الأعوام الخمسة الماضية يحتفل العالم باليوم العالمي لزراعة الأعضاء والذي خصص لتسخير الجهود ولتسليط الاهتمام على مشكلة الفشل العضوي، سواءً كان الفشل الكلوي أو الكبدي أو غيره من الأعضاء البشرية التي أصيبت بالفشل وتحتاج إلى زراعة جديدة. وقال سموه: إن جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي تولي زراعة الأعضاء بصفة عامة وزراعة الكلى أهمية خاصة والتشجيع عليه أهدافها الأساسية. وقد قامت الجمعية بعدد من الخطوات والنشاطات لتنفيذ هذا الهدف منها: التوسع في التبرع بالأعضاء من الأحياء غير الأقارب وفق ضوابط طبية واجتماعية وشرعية توجت بموافقة مجلس الوزراء الموقر على نظام التبرع بالأعضاء من غير الأقارب الأحياء. وبرنامج جمعية سعد الخيرية لمرضى زراعة الكلى، والذي بدأ بتاريخ 9-6-1428ه حيث تسعى الجمعية من خلاله إلى إجراء عمليات زراعة الكلى للمرضى المحتاجين في مستشفى سعد التخصصي بالخبر، للحد من الزيادة المطردة في أعداد مرضى الفشل الكلوي النهائي. و تضمين مشاركة عمادات شؤون الطلاب في الجامعات السعودية (التي قامت الجمعية بتوقيع اتفاقيات تعاون معها) في الأنشطة التي تتم بمناسبة اليوم العالمي لزراعة الأعضاء واعتمادها من ضمن الأنشطة لهذه الجامعات لرفع الوعي لدى طلاب وطالبات هذه الجامعات بأهمية التبرع بالأعضاء وإيضاح الرأي الطبي والشرعي فيه. ورعاية حملة «ومن أحياها» للتوعية بالوفاة الدماغية وتشجيع التبرع بالأعضاء والتي يقوم بها عدد من طلاب وطالبات كليات الطب بالجامعات السعودية. وقال سموه: بمراجعة الإحصائيات الأخيرة للتبرع بالأعضاء وزراعتها نجد أن كافة العنايات المركزة في مستشفيات المملكة تمارس بشكل روتيني وواضح سواء بالنسبة لآليات التبليغ أو التشخيص أو الحصول على الموافقة للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة والتي وصلت إلى 8000 حالة تبليغ عن الوفاة تم منها الحصول على موافقة الأهل للتبرع بالأعضاء في 1404 حالات مع نهاية عام 1431ه وهذا ما مكننا في المملكة من الاستفادة من زراعة أعضاء في كافة مراكز الزراعة المنتشرة في المملكة التي تتلخص بوجود 17 مركزاً لزراعة الكلى و 4 مراكز زراعة الكبد وثلاث مراكز لزراعة القلب ومركزان لزراعة الرئة والبنكرياس بالإضافة إلى 10 مراكز لزراعة القرنيات ومركزاً واحد لزراعة العظام. وقد بلغ عدد الكلى المزروعة بالتبرع بعد الوفاة في نهاية عام 1431ه 2220 عملية بالإضافة لزراعة 4400 كلية من التبرع من الأحياء أما بالنسبة إلى الكبد فقد بلغ العدد الإجمالي للأكباد المزروعة 1000 كبد بالإضافة إلى زراعة 200 قلب هذا كله وبنتائج ممتازة تضاهي النتائج في المراكز العالمية. ثم ألقى مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور وتقديرا لما قام به المخلصون في هذا البلد المعطاء ووضعوا اللبنة الأساسية لإنشاء هذا البرنامج الكبير أجد أنه من الأجدر إعطاء الكلمة لأوائل من شارك وساهم في هذا المركز معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم والكلمة له، وقال د. السويلم: أشكر لكم هذا التكريم وأبارك لمن ساهم في زراعة الأعضاء في المملكة. وقد شهد هذا العمل قفزات خدمية كبيرة خاصة بعد تبني صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز فكرة إنشاء جمعية ومركز واحتفلنا في هذا الموقع بوضع حجر الأساس ثم مبنى متكامل للمركز وبعد ذلك إنشاء جمعية الأمير فهد بن سلمان، التي انطلقت بخدمات أمراض الكلى وزراعة الأعضاء بشكل عام، حتى أصبحت المملكة رائدة في خدماتها ومتميزة في عطائها ومتساوية الخدمات في أنحاء المملكة. ثم ألقى رئيس مجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع كلمة أكد فيها بأن من أهم الطموحات التي نسعى لتحقيقها بين سد الفجوة وتقليلها ما أمكن بين عدد المرضى المحتاجين لأعضاء لزراعتها والعدد المتبرع به.