قبل أيام قليلة حلت بالمسلمين في هذه البلاد الحبيبة مصيبة عظيمة ألا وهي وفاة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب الجامع الكبير في عنيزة، بعد طول معاناة مع المرض, ولا شك أنها مصيبة عظيمة وخطب جلل حل بنا في وفاة ذلك العالم الزاهد الذي نذر وقته وعلمه وجهده لخدمة المسلمين في كل أقطار العالم الإسلامي عبر محاضراته ودروسه في مسجده العامر وفي المسجد الحرام وعبر مؤلفاته والفتاوى التي خدم بها المسلمين الذين يريدون منه توضيح المسائل التي تعترض حياتهم اليومية وبفقده فقدت الامة أحد أبنائها المخلصين في وقت لا زال مصابها لم يشف بعد وفاة الوالد العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وغيره من العلماء الذين توفاهم الله بعد ذلك، وكما نعلم ان العلماء هم ورثة الانبياء، والأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما بل ورثوا العلم النافع لحياة البشرية وسعادتها، ومهما كتبنا عبر هذه السطور القليلة لن نوفي علماءنا حقهم ولكن نرجو الله أن يرحمهم ويسكنهم جناته ويغفر لنا ولهم ويجمعنا بهم في روضات الجنان يوم القيامة,حفظ الله لنا علماءنا وأمتنا العظيمة فهاد بن مبارك آل ضحيان الدوسري