نستقبل هذه الايام اختبارات الفصل الدراسي الأول، وهذه الأيام تعلن الأسر حالة الطوارئ رجاء الحصول على أفضل النتائج ولست في معرض الحديث عن أهمية الاختبارات أو كيفية الاستعداد لها لأن هذا الأمر بات معروفا. إلا أن ما أريد الاشارة إليه أمر مهم للغاية قد يغفل عنه كثير من الطلاب والطالبات وهذه الغفلة قد تكون من أقوى الأسباب في الاخفاق هذا الأمر هو قوة وصدق وكمال التوكل على الله مع فعل الاسباب، فالتوكل عبادة قلبية امر الله بها وعلق عليها الايمان قال سبحانه (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)، وهو فريضة يجب اخلاصه لله تعالى لأنه من أفضل العبادات وأعلى مقامات التوحيد قاله الشيخ سليمان آل الشيخ في كتابه تيسير العزيز الحميد . وكثير من الطلاب من يستذكر دروسه ويجهد نفسه في ذلك وقلبه مضطرب خائف ولم يتوكل على الله، بل قد يتكل على نفسه وحفظه وذاكرته وينشغل عن دعاء ربه واللجوء إليه والتضرع إليه وما علم إن التوفيق بيد الله وحده لا شريك له لذلك سأحاول ان أجمل ومن خلال تجربتي الدراسية أنفع الطرق وأجداها للوصول ليس إلى النجاح فقط بل وإلى التفوق بإذن الله وهي: 1 اللجوء إلى الله وحده لا شريك له وسؤاله التوفيق في الدارين والتسهيل والتيسير لأنه سبحانه يقول: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) مع اليقين بالاجابة والثقة بالله سبحانه وتعالى. 2 التوكل على الله سبحانه مع فعل الاسباب من الحفظ والفهم والمراجعة والاطمئنان والابتعاد عن الخوف والقلق. 3 الابتعاد عن الذنوب والمعاصي لأن العبد لا يحرم الرزق إلا بالذنب يصيبه والنجاح من الرزق وألا يكون هذا الابتعاد من أجل الدنيا. 4 الاتقان في كل شيء والاخلاص عملا بحديث إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ولأن من أخلص أبدع. 5 بر الوالدين والاهتمام بهم والتعرض لصالح دعائهم لأن دعاءهم مستجاب والاخلاص في ذلك. 6 مساعدة المسلمين ونفعهم وتقديم النصح لهم. حقيقة لا يستطيع المرء أن يحصي أبواب الخير المؤدية للنجاح إلا ان خلاصة القول أنه لا عز ولا توفيق إلا في جنب الله ولا خسارة إلا في الابتعاد عنه, رزقنا الله وإياكم التوفيق لطاعته في الدنيا ولجنته في الآخرة إنه سميع قريب. شيخة غنام القريني