قرأت مقالة الأخ عبدالعزيز الدباسي في عدد الجزيرة 13914 عن المطالبة بمدينة طبية لمدينة بريدة وهو يرى حاجتها لذلك كما جاء في معرض ما كتب، ولأن الأمر ذو أهمية كيف لا وهو يتعلق بصحتنا وبصحة جميع المرضى من أبناء المنطقة وخارجها. أحببت أن أشارك في هذا الموضوع المهم، فبريدة كبيرة في عدد سكانها واتساع عمرانها وما يتبعها من قرى وهجر ولذلك فهي بحاجة لمدينة طبية لتكون رافداً بل ومتنفسا لبقية الصروح الطبية في المدينة، وقد عارضه الأخ إبراهيم العاروك في العدد 13915 الذي يرى أن إنشاء مستشفيات إضافية، ومراكز صحية في القرى والهجر خصوصاً التي تحتاج لذلك هو الحل بدلا من المدينة الطبية فبقيمتها يمكن إنشاء عدة مستشفيات ومستوصفات، وإذا تأملنا في كلام الأخ إبراهيم نجده هو عين العقل والحل للمشاكل التي تعاني منها مستشفيات المنطقة برمتها والتي ستقضي بإذن الله على الزحام الشديد ومشكلة بعد المسافة بين سكن المراجعين من القرى والهجر وبين هذه المستشفيات ووجود المدينة الطبية لن يغير من الواقع شيئا لكن وجود صروح طبية عدة تكون موزعة على المدن والقرى هو الذي سيخفف الزحام بل سيقضي عليه بإذن الله، وسيريح المراجعين الذين يأتون من مسافات بعيدة بحثا عن العلاج بعد أن يوجد مشفى قريب من مقر إقامتهم، ولو نبحث وندقق في الأمر لوجدنا بأن المدن والقرى القريبة من محافظة الرس هي التي بحاجة إلى صروح طبية ما بين مستوصفات ومستشفيات فهي من المحافظات الكبيرة التي تعاني من نقص الخدمات الطبية سواء أكان ذلك داخلها أو خارجها فمثلا ضليع رشيد وما جاورها من قرى وهجر بحاجة لمستشفى ومستوصفات تخدم المنطقة كلها والتي تتميز باتساع رقعتها العمرانية وكثرة التعداد السكاني، وكذلك محافظة النبهانية إذا تم فيها افتتاح مستشفى ومستوصفات في بعض قراها التي تحتاج لذلك بإذن الله سيخفف العبء على مستشفى الرس العام الذي يعاني من الضغط الشديد وبكل تأكيد اعتماد مستشفيات على مستوى عال في ضليع رشيد والنبهانية ودخنة وضرية مع بعض المستوصفات فيما جاورها من قرى سيحل مشكلة الزحام وقطع المسافات الطويلة حيث إن مستشفى محافظة الرس يأتيه المراجعون من كل مكان إلى مسافة ثلاثمائة كيلو متر، وأيضاً في كل المدن الكبيرة في المنطقة ومنها بريدة وعنيزة إذا افتتح فيما جاورهما من قرى وهجر صروح طبية ستنتهي مشكلة الزحام وبعد المسافات بدلا من إنشاء مدينة طبية في مكان واحد قد تخدم المدينة التي ستقام فيها وما حولها لكنها ستصعب على من سيأتي من مسافات بعيدة، وهو ما نادى به أخي إبراهيم واقترحه، وأعتقد بأن ذلك عين العقل واقتراح صائب وفي محله. صالح بن عبدالله الزرير التميمي-الرس ص.ب 1200