هبت على نادي الهلال عاصفة هوجاء وإن كان عنوان المقال أنها عاصفة هادئة ولكن تلك العاصفة بفريق الهلال كادت أن تعصف بفريق الهلال وبالوضع الإداري متمثلاًً برئيس النادي الذي أعلن استقالته مع أن الرجل عمل الكثير وبذل الجهد والمال والوقت وحقق إنجازات مع النادي لا تنسى، وأنا سبق أن قلت إن مدرب فريق الهلال غريتس رجل متعالٍ وأنه كان سبباً رئيسياً في إخفاقات نادي الهلال الأخيرة. والهلال وقد سبق وأن ذكرت في عدة مقالات لا يحتاج لمدرب بذلك الحجم المالي الذي يؤثر على ميزانية النادي حيث إن الهلال فريق مرصع بالنجوم من أجانب ومحليين، وأجزم لو أن سامي الجابر كلاعب دولي وله رؤيا فنية باستطاعته أن يدير الفريق كمدرب وأتمنى ذلك بدلاً من التعاقد مع مدرب أجنبي ولو حتى إلى نهاية الموسم وتكون تجربة. مشكلتنا مع المدرب الوطني معقدة حيث نرمي كل الثقة فيه مع عدم اهتمامنا بالمدرب الوطني ابن البلد وقد ثبت ذلك من خلال ما حققه المدربين الوطنيين من إنجازات دولية فمنتخب الشباب تأهل لكأس العالم بقيادة المدرب القدير خالد القروني وكذلك فوز منتخب الاحتياجات الخاصة لكأس العالم للمرة الثانية بقيادة المدرب الوطني القدير الخالد، ولا ننسى ما قدمه المدرب الوطني ناصر الجوهر من إنجازات مع المنتخب الأول. أعود لنادي الهلال فهو نادٍ يشرف الكرة السعودية بالرغم كل الذين ينالون منه وهذا النادي محبوب في جميع مناطق المملكة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً كلهم يحبونه ويعشقونه ومنذ تاريخه الرياضي صاحب إنجازات وبطولات محلية وخارجية ولا أحد ينكر أو يتجاهل ذلك. نادي الهلال على مدى تاريخه الرياضي ولا أقول هذا الكلام عنه مجاملة ولكن هي كبد الحقيقة التي يعرفها الجميع، كما أن نادي الهلال مهما تعرض إلى إشكاليات أو هزات سوف يبقى حياً شامخاً عملاقاً ويعرف ذلك الجميع فهو النادي الذي يفرض احترامه على الجميع بمستوياته ولعبه المميز، لذا لا نريد أن يهتز هذا الكيان بأي حال من الأحوال فهو قلب الرياضة السعودية النابض. في الختام الخسارة في عالم الكرة واردة في أي وقت ومعلوم أن منتخبات عالمية وأندية عالمية خسرت في عدة مناسبات وهذا حال الكرة. أتمنى أن تسند مهمة التدريب للكابتن سامي الجابر فهو جدير بذلك. رحيل المدرب غريتس غير مأسوف عليه فإخفاقاته في الآونة الأخيرة سيئة. لا ينبغي أن يتأثر اللاعبون بما حصل فهذا حال كرة القدم. الهلال وعشقه آمل أن يظل في قلوب جماهيره الغالية.