القرار الذي اصدره صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بخصوص الاحداث التي تلت مباراة الهلال والنصر الدورية الأخيرة والتي انتهت بفوز الهلال بهدفين مقابل هدف واحد,, وما تعرض له حكم المباراة الدولي محمد السويل عقب نهايتها من محاولة اعتداء من بعض لاعبي النصر,, وتضمن تثبيت النتيجة كما ورد في تقرير الحكم كأمر طبيعي في مثل هذه الاحداث,, أدان اطرافاً ثلاثة,, وحفظ حق الرابع,. فقد ادان كلاً من: حكم المباراة محمد السويل باعتباره طرفاً اساسياً فيما حدث,, بما يشير ضمنا الى عدم نجاحه في ادارة المباراة بما يتناسب وأهميتها وبالصورة التي تمنع حدوث ردة فعل مشابهة كالتي حدثت. وأدان القرار تصرفات لاعبي النصر محمد الخوجلي ومحسن الحارثي، والبرازيلي جونيور وتهجمهم على الحكم بعد نهاية المباراة في اشارة الى ان هذا التصرف مرفوض تماماً وغير مقبول كطريقة للتعامل مع قرارات الحكم. ادان لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد,, على اعتبار ان الحكم يمثل اللجنة,, وهي التي اختارته لقيادة المباراة,, بما يمثل استمراراً لعجزها عن مجاراة التطور الفني في مستوى الكرة . ** وحفظ القرار حق صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة نادي النصر بتوجيه الشكر لسموه على موقفه وسعيه لمنع لاعبي النصر من الوصول للحكم، وتهدئتهم وهو موقف يحسب لسموه. واذا كان سمو الأمير عبدالرحمن (وهذا ما ندركه جميعاً) غير مقتنع بما آلت اليه المباراة نتيجة وتحكيماً,, إلا انه يدرك اكثر ان حفظ الحقوق لا يتم حله بهذه الطريقة,, وإذا كانت النتيجة سوف يتم اعتمادها,, فيجب ان لا يخسر النصر لاعبيه بتصرفهم الخاطىء,, لأنه بذلك قد يخسر لقاءات قادمة بسبب ذلك,, ولأن سموه ايضا يعرف ويدرك وهو ما ينادي به دائما ان الرياضة اخلاق وتعامل,, اولاً وقبل كل شيء. على اننا وقبل الدخول في مناقشة لتلك القرارات او التوقف عندها والتأمل فيها لا بد من الاشادة بها، وتثمين هذا القرار من سمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد الذي لقي قبولا وارتياحاً كبيرين من جميع الاطراف سواء المشاركة في المباراة,, او الأخرى ولكنها تدور في اطار اللعبة,, وهي اشادة لا تنبع من فراغ,, ولكنها تستند على نقطتين اساسيتين. الاولى: سرعة اتخاذ القرار وصدوره,, وهي سرعة تحفظ له قيمته وتعطي له بعداً يحقق الهدف منه,, دون ان تكون متأثرة بردة الفعل المباشرة من الحدث، ملغية بذلك اسطوانة (ايقاف حتى اشعار آخر,,,)! الثانية: التأكيد على قاعدة (اللعب النظيف) وهو ما كان ينادي به واضع اسس الرياضة الحديثة في المملكة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد يرحمه الله,, من خلال نبذ أي تصرف مشين يسيء الى المثل الرياضية السامية,, في إشارة الى ان التهجم على الحكم هو تهجم على الجهة المسؤولة التي يمثلها هذا الحكم,, وأن تسجيل الموقف لا يتم بهذه الصورة التي لا تمت للرياضة بصلة. ** وعودة الى القرارات الاربعة حول المباراة وأحداثها,, فإن المتابع يمكن ان يقرأ الكثير مما بين سطورها,, ووضعه على بساط البحث والمناقشة,. اولاً: اعتماد النتيجة: شخصياً,, ومع احترامي الشديد وتقديري لمشرع القرار وواضع مسودته,, فإنني لا ارى مبرراً لهذه النقطة بالذات,, إذ ان الحكم انهى المباراة نهاية طبيعية، والاحداث جاءت بعد نهايتها,, ولم يكن لها أي تأثير سواء على سيرها او على نتيجتها، وسواء كان ذلك بصورة مباشرة او غير مباشرة,, كما ان أياً من الفريقين لم يتقدم باحتجاج رسمي او اعتراض على النتيجة لتتم مناقشته وقبوله او رفضه, الا اذا كان واضع القرار له رؤية معينة,, أو بعد يغيب عن المتابع العادي. ثانيا: ايقاف اللاعبين: مع الاشادة بالقرار والاتفاق عليه من جميع الاطراف,, الا ان السؤال المطروح: ما الذي دفع هؤلاء الى هذا التصرف؟! هل هو احساسهم,, او شعورهم بأن الحكم كان سبباً مباشراً في خسارتهم للمباراة؟! واذا كان كذلك,, فما الذي دفعهم لهذا الاحساس,,؟! ووضعهم فيه؟! لا أعتقد ان نتيجة المباراة كانت سبباً رئيسياً في ذلك,, وان كانت (في نظرهم) أحد الأسباب,,!! إذ انها ليست المرة الاولى التي يخسر فيها النصر بسبب التحكيم (إذا ما وافقناهم على ذلك)، ولن تكون الأخيرة,, لكن لماذا هذه المباراة بالذات؟! لماذا لم يحدث هذا مع سعيد بلقولة,, في نهائي كأس الكؤوس العربية امام الهلال؟! وهي المباراة التي يرون انهم تعرضوا فيها لظلم اكثر وضوحا,, وسلبت منهم بطولة ومجدا,, اكثر من الفوز في مباراة دورية يمكن تعويضها. لماذا لم يحدث هذا في مباريات اخرى سبقت هذه المباراة وخسرها النصر ملقياً بأسباب الخسارة على التحكيم؟! المشكلة وهذه حقيقة يجب ان نقر ونعترف بها ان النصر,, او لاعبي النصر دخلوا هذه المباراة من خلال منظورين: الأول: الفوز على الهلال كخيار وحيد,, ومطلب لا بد منه عطفاً على نوعية التنافس بين الفريقين,, ووضعية النصر بالنسبة للهلال في الفترة الاخيرة. الثاني: الشعور المسبق بأن حكم المباراة (كائنا من كان) سيكون ضدهم. وهذان المنظوران تم تعميقهما بصورة اكثر عقب لقاء الفريقين في نهائي كأس الكؤوس العربية الذي انتهى لصالح الهلال,, ومن قبله ايضاً,, مما جعل لاعبي النصر يدخلون اللقاء الاخير تحت هاتين المظلتين,, خصوصا قضية التحكيم التي اصبحت شبه ملازمة لنظرة الفريق دون محاولة لمعالجة الاخطاء الاساسية والجوهرية في الفريق. هذا الشعور خيّم بظلاله على الفريق حيث كان ذلك واضحا في ادائه,, من خلال توتر اعصاب لاعبيه مما انعكس بدوره على عطائهم في الملعب,, حتى اذا ما اعلن الحكم نهاية المباراة,, حدث ما حدث! وهي حالة غريبة تحدث لأول مرة من جانب الفريق,, وبهذه الصورة. عكس الهلال الذي دخل المباراة بمعنوية افضل على اعتبار تفوقه في كأس الكؤوس,, ونيله اكثر من بطولة هذا الموسم وتأهله لكأس العالم,, مما يجعل نظرته لهذه المباراة مختلفة تماماً عن نظرة النصر! ولو أن النصر,, وحتى غير النصر من بقية الاندية تصرف لاعبوه بهذه الطريقة,, في كل مباراة يخسرها الفريق او يشعر من خلالها بعدم إنصاف الحكم له,, لتحولت جميع مباريات الدوري ودون استثناء الى حالات مشابهة ولما بقي حكم في الساحة اذ ان المتابع للصحافة الرياضية يلحظ تذمر الكل من التحكيم ووضعه شماعة لأخطائهم وتبرير خسارتهم ولا تخلو مباراة من هذا التذمر إما من احد الفريقين او كليهما,. وفي حالات يلحظ المتابع العادي انها مخالفة للواقع والمنطق,, وانها فقط لغايات في النفوس,, وصرف نظر الجمهور عن السبب الحقيقي وراء الخسارة,, او صرف انظارهم عن اخطاء اخرى تمارسها ادارة النادي بحقه,, وتبحث عن مخارج لهذه الاخطاء من خلال توجيه جماهيرها مثل هذه التوجهات. ثالثاً: إيقاف الحكم: لا شك ان الحكم محمد السويل اخطأ ليس تجاه ناد معين,, او في قرار معين,, ولكن الخطأ الكبير في عدم قراءته للمباراة,, وإعطائها النظرة الواقعية,, وهو يدرك ذلك,, وقد رحب بالقرار,, وهذه شيمة الرجال,, وشيمة الواثقين من انفسهم فالسويل ليس الأول,, ولن يكون الأخير بين الحكام الذين يخطئون,, ولكن حظ السويل انه دفع الثمن,, وكان الضحية رغم ان اخطاءه لم ترتق لأخطاء آخرين لم ينلهم ما نال السويل من عقوبة,, رغم ان اخطاء اولئك غيرت مجرى المباراة وأثرت في النتيجة,, ومنهم السويل نفسه في نهائي كأس الاتحاد بين النصر والاتحاد قبل اربعة مواسم,, وغيره. ومن هنا نأمل ان يكون هذا القرار الذي دفع ثمنه السويل عبرة لآخرين,, وبداية تصحيح للمسار التحكيمي الذي ما زال قاصراً عن مجاراة كرة القدم السعودية,, وان كنت كمتابع وغيري ايضا,, يتمنى لو أن القرار فند الاخطاء التي وقع فيها السويل,, او معظمها ليكون الجميع سواء الجمهور الرياضي او الحكام على علم بها,, لما في ذلك من حفظ للحقوق من جهة,, وثقافة رياضية من جهة اخرى,, إذ ان صدور القرار بهذه الصورة وما صاحب المباراة وأعقبها من احداث ومواقف جعل البعض يعتقد او يرى ان السويل كان مع فريق ضد آخر,, او انه تعمد هزيمة النصر,, الخ,, ولو كان الأمر كذلك,, لكانت العقوبة اكبر في نظري أو على الأقل لقلنا انه يستحق عقوبة اقسى. لقد اخطأ السويل كما قلت في عدم قراءته المباراة جيداً,, ومن ثم التحضير لها,, بما يتناسب وأهميتها,, وأطرافها. في نظري ان السويل اخطأ عندما وضع في اعتباره ان محاولة تهدئة الفريقين وعدم استفزازهم بالانذارات والقرارات من البداية قد يساهم في نجاح المباراة,, وليس هذا بصحيح دائما,, وفي مباراة كهذه كان المفروض الحزم من البداية لإشعار الفريقين بالجدية,, وعدم التساهل، وأعتقد لو انه قام بطرد محسن الحارثي لتعمده ضرب الكاتو في الدقيقة الاولى من المباراة,, او على الاقل انذاره دون نظرة للتوقيت وزمن الحدث,, لدانت له المباراة,, إذ ان تلقيه احتجاج النصراويين واعتراضهم في بداية المباراة، ومن ثم انضباطهم في اللعب خير له مما آلت اليه المباراة اثناء دقائقها,, وعقب نهايتها,, وهو وضع ينطبق على اي فريق يمر بحالة مشابهة لحالة النصر، لكن ذلك التساهل جعل غير محسن الحارثي من اللاعبين يتمادى,, فاضطر السويل لعدم اشهار البطاقة الحمراء للاعب الهلال حسين المسعري,, او عدم انذاره لآخرين,, فأصبح الفريقان يتبادلان الخروج عن القانون كنوع من الرد,, وأثر على الحكم الذي تأثرت قراراته بهذا الوضع,, بعد ان حاول مسك العصا من الوسط! كما ان انتهاء وقت المباراة بالتمام مع مسك لاعب النصر فيصل سيف الكرة بيده متعمداً,, انقذ السويل,, ففيصل قد نال انذاراً,, وكان يستحق الطرد على تصرف كهذا,, لكن توافقه مع الثانية الاخيرة من الوقت بدل الضائع جعل السويل ينهي المباراة,. والسؤال: ماذا لو ان هذه الحادثة كانت في الدقيقة 48 اي قبل النهاية بدقيقتين او ثلاث؟! كيف سيتصرف؟! من هنا كنا نتمنى لو تم تفنيد الاخطاء التي وقع فيها السويل وتوضيحها,, ليقطع ذلك قول كل خطيب! أيضاً لا ننسى ان لجنة الحكام الرئيسية قد اخطأت في حق السويل,, وفي تكليفها لهذا الطاقم لإدارة المباراة بدءاً بحكم المباراة,, ومروراً بمساعديه اللذين لم يساعداه على قيادتها على الوجه المطلوب. رابعا: لجنة الحكام: الذي يجب ان ندركه جميعاً,, وهو حسبي,, ان حل لجنة الحكام الرئيسية لم يكن ردة فعل مباشرة على احداث مباراة الهلال والنصر,, لسببين: اولهما: ان مباراة واحدة لا يمكن ان تكون سببا في حل اللجنة. والثاني: ان احداث المباراة لا يمكن ان ترتقي الى الدرجة التي تطيح باللجنة. لكن قرار الحل,, كان نتيجة تراكمات اخطاء عديدة للجنة,, وعدم قدرتها على الارتقاء بمستوى التحكيم أو على الاقل المحافظة عليه,, ولعل هذا الموسم شهد الحد الادنى من العلاقات بين الاندية والحكام,, ولم تخل مباراة من نقد التحكيم,, من كل الاطراف,, ولم يعد هناك ناد صغيرا,, كان او كبيراً,, وأيا كانت درجته,, الا واشتكى من التحكيم,, وأصبح الحكم عرضة,, للإهانة,, والتجريح,, والنقد غير الواقعي في كثير من الاحيان,, وأصبح في دوامة,, بين مطرقة الاندية وسندان القانون. صحيح ان بعض الانتقادات كما اشرت ليست منطقية وأهدافها معروفة,, وإن اختلفت مصادرها,, من اكثر من ناد,, لكن السؤال: ما الذي دفع هذه الاندية الى هذا التطاول,, على التحكيم؟! ان الإجابة بصراحة ووضوح على هذا التساؤل والبحث عن طرق لمنعه,, يحل جزءاً كبيرا من المشكلة. كما ان اللجنة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية سواء في طريقة تعاملها مع الاندية,, والحكام,, او في اسلوب تقويمهم,, حتى اصبحت بعض الاسماء التحكيمية مرتبطة بمباريات,, ومناطق,, وربما اندية معينة مما يتيح الفرصة لتكرار الخطأ من الحكم,, وتأويله,, او حمله على غير ما يحتمل. وفي مباراة النصر الأخيرة مع الهلال التي يمكن اعتبارها القشة التي قصمت ظهر اللجنة,, كان الخطأ كما اشرت في عدم اختيارها الطاقم المناسب للمباراة ليس في حكم الساحة فقط,, ولكن حتى مساعديه. وعندما اقول المناسب,, فليس شرطا ان تكون الشهادة الدولية,, او نجاح الحكم في مباراة معينة رهينة بنجاحه في اخرى,, بل ان ظروف المباراة,, ونوعية المتنافسين,, والمنافسة ايضا تلعب دوراً كبيراً في تحديد الطاقم التحكيمي المؤهل لإدارة المباراة. والمتابع للوضع التحكيمي يدرك ان قرار حل اللجنة,, وإعادة تشكيلها,, كان جاهزاً,, وينتظر فقط الصدور تزامناً مع اعادة تشكيل الاتحادات الرياضية,, كغيرها من اللجان,, لكن الوضع التحكيمي,, وما آل اليه الوضع عجل برحيلها,, وبدليل تكليف الاستاذ فهد الدهمش برئاستها الى حين اعادة تشكيلها مع الاتحادات الرياضية. وبعد: على انني وقبل ان اختم هذا الموضوع لا بد لي من وقفتين: الاولى: الى الاستاذ فهد الدهمش: (ابا خالد) لا ادري هل اهنئك,, ام ادعو لك,,؟! حقيقة فإن مهمة كهذه,, تحتاج من الصديق ومن الصادق ان يدعو للمكلف بها,. لكنني يجب ان اهنئك على ثقة سمو الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد كرة القدم,, وثقة الاتحاد بشخصك الذي يتفق الجميع على انه الرجل المناسب لهذه المهمة,, وفي هذه المرحلة، وفي الوقت نفسه لا بد ان ادعو الله صادقاً,, أن يعينك على هذه الامانة,, إذ ان رئاسة لجنة الحكام لدينا,, وفي ظل وضع كهذا,, ليست بالأمر السهل,, وتحتاج لمواصفات معينة,, وأنت (ابا خالد) اهل لها,. وما يجب ان ندركه جميعا,, انك,, او غيرك مهما كانت قدراته وامكاناته,, لا يمكن ان ينجح ويحقق طموحاتنا وآمالنا التي نرجوها من وراء تكليفه ما لم يحظ بدعم معنوي ورسمي من الجهات المسؤولة اولاً,, ومرورا بالاعلام الذي يتحمل مسؤولية كبرى في النجاح,, وانتهاء بالجمهور الذي يجب ان يرتفع بمستوى وعيه وتعامله مع التحكيم,, ومن الطبيعي ان يكون ذلك كله مرهونا بتوفيق الله سبحانه وتعالى. الثانية: اننا في الوقت الذي نثني فيه على قرار الاتحاد بحل اللجنة,, او معاقبة السويل,, وغيره,, فلا بد ايضا ان نطالب بحماية هذا الحكم,, ولا اعني السويل تحديداً لكني اتكلم عن الحكام عموماً,, ان نحمي الحكم,, من خلال حفظ حقه المعنوي,, من الآخرين كما نحمي حقوق الآخرين منه,, إذ اننا نظلم الحكم عندما نطالبه بالنجاح,, دون توفير الجو المناسب والمساعد له على هذا النجاح,, اذ اصبح عرضة كما اشرت قبل قليل للنيل من شخصه وسمعته على كل المستويات,, ومن مسؤولي اندية,, ربما لا يرتقون الى مستوى الحكم التعليمي والثقافي وحتى الاجتماعي، وأعتقد ان حماية الحكم هذه,, هي خطوة اولى في الطريق الصحيح. الثالثة: ان لا نعطي مباراة الهلال والنصر الاخيرة اكبر من حجمها,, ونعتبرها سببا رئيسياً في كل القرارات التي صدرت مؤخرا,, او ان تلك القرارات هي نتاج ردة فعل حول احداثها. واذا كانت المباراة احد الاسباب,, فإن المنطق والنظر الى الامور بواقعية,, يؤكد انه ليس هناك ربط مباشر بين الحدثين (المباراة والقرارات),, او ان احدهما هو نتاج الآخر,, لكنها تراكمات وصلت ذروتها هذا الحدث,, ذلك ان هذا التأويل,, والتفسير لا يخدم الرياضة,, ولا كرة القدم بالذات,, ويخرج بالقرارات عن هدفها الصحيح والسليم.