الأميرة الجوهرة بنت فيصل كرمت 248 طالبة بجائزة الشيخ المهيدب للتفوق العلمي

بحضور سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود، وعدد من الأميرات والمسؤولات ونساء المجتمع نظمت الأمانة العامة ل(جائزة عبدالقادر المهيدب للتفوق العلمي في الأسرة) حفلها الرابع عشر للطالبات الليلة قبل الماضية في قصر الرياض للاحتفالات لتكريم 248 متفوقة من الحاصلات على درجة الماجستير والمتفوقات في التعليم الجامعي ومراحل التعليم العام.
بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم، ثم كلمة الجائزة ألقتها الأستاذة هيفاء بنت عبدالقادر المهيدب قالت فيها: (تتجدد هذه المناسبة السنوية الطيبة والعيد العلمي داخل الأسرة الصغيرة والوطن الكبير، وأنتهز هذه الفرصة الطيبة لأتقدم باسمكن جميعاً للأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي بخالص الشكر والامتنان لتفضلها بالحضور وتشريف حفل جائزة المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ عبدالقادر المهيدب للتفوق العلمي في الأسرة في عامها الرابع عشر، وهو تشريف يضيف المزيد من الغبطة والسرور في نفوس بناتنا المتفوقات وأسرهن الكريمة، كما يعد دافعاً لمزيد من التحصيل مما ينعكس إيجاباً على هذا الوطن العزيز ورفاهية شعبه الأبي).
وأضافت هيفاء المهيدب إن أربعة عشر عاماً قد انقضت من عمر هذه الجائزة حيث شملت الكثير من الأبناء والبنات، مشيرة إلى أن الطفرة التي يشهدها قطاع التعليم الجامعي والانفتاح الكبير الذي شجعته حكومتنا الرشيدة على العالم الخارجي يوجب علينا داخلياً الاستعداد الجيد في المراحل الأولى من التعليم حتى يكون خريجونا مؤهلين للدراسات الجامعية وما بعدها.
وقدمت هيفاء نيابة عن أسرة المهيدب الشكر لسمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي والحاضرات داعية الله أن يسعد الوطن بأبنائه وبناته المتفوقين والنابهين، كما هنأت أمهات الطالبات المتفوقات وأسرهن على حصد ثمار الجد والمثابرة في طلب العلم.
ثم ألقيت كلمة الطالبات المكرمات ألقتها نيابة عنهن نوف بنت عبد العزيز بن جاسر المهيدب رحبت في بدايتها بسمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي على رعايتها حفل تكريمهن وقالت: إننا لن ننسى لأسرنا دفعنا للتفوق والنبوغ لنكون اليوم محط التكريم بعد أن صنعنا بالتفوق سلما للعلو ويدا في البناء.
ثم ألقت سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود كلمة شكرت فيها القائمات على الحفل لدعوتها للمشاركة في تكريم المتفوقات، وقالت: إن الله سبحانه وتعالى قد حث أمته في محكم كتابه العزيز على القراءة والتزود من العلم في قوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، وقوله تعالى (وقل ربي زدني علماً)، فالله سبحانه وتعالى يرفع الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات وأخبر الله في كتابه أن الذين يخشونه هم العلماء، والآيات الكريمة والأحاديث النبوية في الحث على طلب العلم كثيرة.
وأضافت: (طلب العلم واجب على كل مسلم ومسلمة وقد تميزت ولله الحمد العديد من الأسر السعودية بالسعي لطلب العلم وإنجاب العلماء ومنها أسرة المهيدب التي عرف عنها حبها للخير والعلم والحث عليه وتشجيعه في كافة المناسبات فهذه الأسرة حرصت كل الحرص على تشجيع أبنائها وبناتها المتفوقين والمتفوقات وحثهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية حيث تعد نموذجاً ومثالاً يحتذى به بين كافة الأسر لما لذلك من أثر بالغ في تبوء هؤلاء الطلبة والطالبات للمكانة المرموقة في هذا البلد المعطاء الذي يفخر بالكفاءات المسلحة بالعلم والإيمان).
وقالت: (اسمحن لي أن أقدر عالياً الخطوات التي اتخذتها هذه الجائزة والتي تعتبر رافداً أساسياً من روافد دعم المسيرة التعليمية في هذا الوطن الغالي وضمن مسؤولياتها وأهدافها إقرار وتخصيص جوائز لحفظة القرآن الكريم وطلاب البحث العلمي والأكاديمي وتخصيص منح دراسية للمؤهلين للحصول على الدراسات العليا داخل المملكة وخارجها ولذوي الإعاقة ليكونوا أعضاء نافعين ومنتجين).