عندما يحل شهر الخيرات شهر رمضان يحرص الكثيرون على فعل الطاعات والفضائل وترك المنكرات والبعد عن المعاصي والاقلاع عن الذنوب فاذا ما رحل هذا الشهر عادوا كما كانوا عليه من تهاون وقطيعة والعياذ بالله. لاشك ان لرمضان خصوصيته فقد ميزه الله سبحانه وتعالى عن سائر الشهور بالرحمة والمغفرة والعتق من النار ومضاعفة الحسنات واقالة العثرات، انزل فيه القرآن وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم. الا ان المسلم يجب ان يظل كما هو، فمن منَّ الله عليه بالاستقامة في رمضان فليستمر ويثبت على استقامته ولا يعود لدياجير الظلمة التي كان يعيش فيها، فربّ رمضان هو رب شعبان وشوال وسائر الأشهر وألا يربط عبادته وأعماله الخيرة بشهر أو زمن معين، وان يجعل من اعماله عبادة لاعادة، والمسلم هو أخ له سواء في رمضان أو غيره، كما يجب عليه ان يطهر نفسه وينقي سريرته من الظلم والكذب والحقد والحسد والغيرة والنفاق والرياء طوال حياته. عمر بن سليمان الشلاش