شعر العرضة الجنوبية المسمى ب (الشقر) يقوم في الأصل على التعاون بين شعرائه,, فالشاعر الأول (يفرش) يوجه الأبيات في بدعه، والشاعر الثاني (يغطي) الأبيات التي فرشها الأول في رده وهكذا,. ومنذ زمن شاعر العرضة الجنوبية محمد بن ثامرة الزهراني قبل (200) عام تقريباً والثنائية ما زالت تفرض نفسها على ساحات العرضة, فثنائية ابن ثامرة والغبيشي شاهد على ذلك,, ومن ثم في الماضي القريب ثنائية الشاعرين عيضة بن طوير وحوقان، والتي ذاع صيتها خاصة بين قبائل بلحارث وثقيف وبني مالك وغامد وزهران,, وقد تميزت هذه الثنائية بالقوة والعمق في المعاني، مما جعلها تستمر في مستواها القوي والمحبب للجماهير,, وما جعلها تحافظ على شعبيتها هوتفرد كل منهما بخاصة على الآخر,, فحوقان يتميز بقوة بدعاته وأسلوبه الاجتماعي والكريكاتوري الساخر, كما تميز ابن طوير بجمال صوته وحدته وإبداعه في قصائد الرد,, ومن تلك المحاورات التي جرت بينهما: البدع/ حوقان: معي ولد خذ حزام وجر بثيابه وقلت كم ما ورى هذا الجهل يعقل عود يكحل عيونه واقتلع نونه وضيّع المال وأقفى للخلا الخالي الرد: عيضة بن طوير: مافي مواقع جهنم خير وثيابه يا ليت ساقي عن أهل المجرمة يعقل لجل أيش من خالف السنّة يَلَعنونه خل العمى ما انت لا جني ولا خالي البدع/ حوقان: أنا معي صوت بين الناس أناجي به وأنا تمكنت في الدنيا ولي منزل ليت القبيح الذي في دربنا حايل وبعد نسوي دراج وبيت طوالي الرد/ عيضة بن طوير: ليتك تمنيت في علماً وأنا جيبه والا نوردك يا ظامي على منهل تقول أبنقل بيوتي من ورا حايل وعيني افتل حبالك ما تطوّى لي البدع/ حوقان: يوم أفتكر يا حليل اللي ميت قلبه يموت مكتوم لا كبر ولا هلل يجمل أعلامنا فيما بعد واشكل واصبر على شان سيدي وارخص الغالي الرد/ عيضة بن طوير: ما باشتري موتراً جاله مية قلبه تبصر حديده من القلبات يتهلل ودي نخسر لنا مليون والا اشكل واعطيه صداق بالمعروف يلغالي