سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير القصيم: نقدر للجمعية هذه العطاءات النيرة ..وخريجوها سيكونون أعمدة خير ورسل سلام وناطقين بالحق في كل موقع وموقف عقب رعايته حفل تخريج دفعة جديدة من حفظة جمعية القرآن بمدينة بريدة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء الأربعاء في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة حفل تخريج الدفعة الثالثة عشرة من حفظة كتاب الله والبالغ عددهم 36 حافظاً من برنامج «حلة الكرامة» الثالث لتأهيل وتخريج الحفاظ، وكذلك تخريج الدفعة الثانية من المجازين بقراءة عاصم والبالغ عددهم 13 حافظاً. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم رحب مقدم الحفل بسمو أمير منطقة القصيم وبالحضور، مبيناً مسيرة هذه الجمعية وبرامجها وثمراتها مسابقة «نافس» السنوية وبرنامج «حلة الكرامة» وغيرها. بعد ذلك استمع الحضور للنموذج الأول من قراءات الطلاب الحفظة في برنامج «حلة الكرامة» وهم عاصم العبيد وفهد السالم، وقدم المقاطع لهم عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الشيخ المقرئ محمد أيوب إمام الحرم النبوي سابقاً. ثم ألقى فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة الشيخ الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى كلمة حمد من خلالها الله عز وجل على إكمال النعم، مرحباً بسمو أمير منطقة القصيم والحضور. وأشار إلى أن الحفظة من أصحاب الهمم العالية لمثابرتهم وتعهدهم للقرآن الكريم حتى وصلوا إلى القمم بإكمالهم وإتمامهم لحفظه وإتقانه. وقال: إننا نفتخر بشباب وشابات جمعيتنا المباركة فأفكارهم سليمة وعقائدهم -ولله الحمد- مستقيمة وتمسكهم بتعاليم دينهم وطاعة ولي أمرهم عندهم من الأمور العظيمة، أصلحهم الله بمنه وتوفيقه، ثم بتوجيهات من معلميهم ومشرفيهم تحت رعاية إداراتهم السديدة بما لمسوه من توجيهات قيادتهم الرشيدة. ثم أنصت الحضور للنموذج الثاني من قراءة الطلاب المجازين بقراءة الإمام عاصم وهم أسامة المضيان وعلي السعوي. بعد ذلك ألقى فضيلة مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي نائب رئيس جمعية التحفيظ بالقصيم كلمة أثنى من خلالها على دعم سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه للجمعية حتى وصلت المنافسة على المراكز الأولى في المحافل والمسابقات الإقليمية والدولية. وعبر عن سعادته وسعادة منسوبي الجمعية من الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور بتخريج الدفعة الثالثة من برنامج حلة الكرامة والمجازين بقراءة عاصم ورعاية سمو أمير منطقة القصيم لهم. عقب ذلك اختار سمو أمير القصيم عينات عشوائية من خلال السحب على أسماء طالبين من الحفظة للقراءة وهم عاصم العبيد وعبدالسلام الدخيل، ثم قدم مذيع الحفل فقرة لنموذج من قراءة أكبر وأصغر متخرج من الحفظة بالجمعية وهم الشيخ صالح بن محمد الدوسري رئيس التوعية الإسلامية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم والشبل أنس بن عبدالسلام المنشاوي بالصف الخامس الإبتدائي. دعم الدولة الراشدة لكتاب الله بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة قال فيها: لا أعتقد أن هناك مجالاً للقول أو للاستماع أفضل مما سمعنا، ولقد سمعنا قول الله سبحانة وتعالى، سمعنا من آيات الذكر الحكيم هذه الفائدة للمؤمن، نسأل الله تعالى أن يجعلنا دائماً مخلصين لخدمة هذا الكتاب وحفظته، كما يسعدني أيها الإخوة أن أرفع باسمكم جميعاً وباسم أبناء المنطقة الشكر والتقدير والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما يقدمونه من رعاية لكتاب الله في كل موقع وموقف إذ إن هناك جوائز باسمهم جميعاً تقدم لأبناء هذا الوطن وبناته كما أن هناك مواقف قيمة لهذه الدولة الفتية الراشدة لكتاب الله ممثلة في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والتي يولي معالي الوزير اهتمامه الجليل وهذا المنهج السليم الواضح تجاه جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة. وأضاف سموه بقوله: ونحن هنا نفخر بزملاء يقومون على هذه الجمعيات خير قيام ويؤدون واجبهم على مستوى عالٍ جداً من المتابعة والدعم وبذل الجهد، فلهم جميعاً الشكر والتقدير على ما يقدمونه، ونحن هذا المساء في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة نقدر لهذه الجمعية هذه العطاءات النيرة وهؤلاء الإخوة الذين تخرجوا منها ليكونوا أعمدة خير ورسل سلام وناطقين بالحق في كل موقع وموقف إن شاء الله، كما أنه يسرني أن أرحب بالشيخ الفاضل ووجوده معنا هذه الليلة في هذه الجمعية دليل على قناعته بأن هذه الجمعية وصلت إلى مستوى عالٍ الآن وهو فضيلة الشيخ المقرئ محمد أيوب الذي استمعنا إليه قارئاً وممتحناً وموجهاً ومثبتاً لما وصل إليه هؤلاء النشء فله الشكر وله الترحيب في هذه المنطقة، كما يسعدني أيها الإخوة أن أشكر كل من حضر حفلنا هذا وأرجو أن نلتقي دائماً على دروب الخير. وقال سموه: الشيء الذي يسرني في الحقيقة دائماً في جمعيات تحفيظ القرآن بمنطقة القصيم هو أن القائمين عليها ومدرسي الحلق قاربوا الوصول فيها لنسبة 100% سعوديين وهذا بلا شك مفخرة للجميع بأن يكون هذا الرقم قد تحقق بهذه المنطقة وهو ما يجب أن نقدره ونحترمه ولا شك أنه أتى من جهود زملائي سواء في جمعية تحفيظ القرآن بالقصيم أو الجمعية في مدينة بريدة بصفة خاصة التي نحن في مناسبتها هذا المساء، حيث حققوا هذه النسبة في جهدهم وفي تواصلهم وعطائهم أيضاً مما تقدمه الدولة من دعم لهذه الجمعيات أصبح -ولله الحمد- من يشرف عليها ومن يقوم عليها ويدرس بها ومن يرعى الحلق هم من السعوديين، وهذا هو فخر لنا جميعاً بأبناء هذا الوطن وأرجو إن شاء الله أن يوفقوا لمناسبات أكثر مستقبلاً بتقديم عطاءات أفضل لهذا الوطن العزيز، ونحن مطمئنون لمسيرة الجمعية بمنطقة القصيم بصفة عامة وأرجو إن شاء الله لهم التوفيق ونسعد بتكرار إنجازاتهم سواء من البنين أو البنات. وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة القصيم عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الشيخ محمد أيوب، كما كرم سموه الرعاة والداعمين لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة، إثر ذلك كرم سموه الطلبة الخريجين في برنامج حلة الكرامة الثالث وخريجي الدفعة الثانية بقراءة الإمام عاصم.