اطلعت على صحيفتكم الغرّاء في العدد رقم 13880 اقتراح بعنوان (نعم الزكري يستحق التكريم) لمريم بنت عبد الرحمن موضحة بعض الجهود التي بذلها رئيس مركز حوطه سدير السابق الشيخ صالح بن سليمان الزكري، فهو بالفعل يستحق التكريم ليس من أهالي حوطه سدير فحسب بل من جميع مدن سدير ولأهمية المقترح لدي هذه المشاركة المتواضعة: إنه منذ تولى الإمارة آنذاك والتي امتدت إلى نصف قرن تحتاج للكثير من الوقفات.. لا يتسع المجال لسردها ولكن يتوجب إبراز بعض من جوانبها فالكل يعلم أن حوطه سدير أصبحت مركزاً كبيراً من حيث المساحة وكثافة السكان واكتمال الخدمات الحكومية والمؤسساتية والمدن التابعة، وإنّ تحمّل مسؤولية مدن وقرى بالإضافة للمركز الذي يحويهن ليس بالأمر العابر الوجيز بل إنه يحمل على عاتقه الكثير من الأعباء والمسؤوليات وما يقابلها من معضلات تتطلب إلى تقديم المزيد من التضحيات والصبر لتستمر عجلة التطور والازدهار، وقلّما يستمر على مجاراتها إلاّ الرجال الأوفياء لدينهم ومليكهم ووطنهم، فصالح الزكري شخصية فرضت نفسها على محبة الناس واحترامهم له فهو يتمتّع بالثقافة والحكمة ودماثة الخلق وحب الخير، ومن الجهود التي قام بها (متابعته الحثيثة لجميع المتطلبات وتكرار زياراته ومراجعاته للمسؤولين سعياً لتحقيق مطالب الأهالي والمدن المجاورة إلى أن تتحقق, فيسعد عند إرساء المشاريع وإنجاز الأعمال البلدية ويطالب دوماً بالمزيد وإتاحة الفرصة للأهالي لسماع اقتراحاتهم ومتطلباتهم، ويلبي الدعوات من الأهالي ويشاركهم لهم في المناسبات المختلفة، حتى إن إسهاماته الخيّرة امتدت إلى مدن أخرى) فلدي اقتراح أرجو أخذه بالحسبان وهو تأليف كتاب يحكي عن إقليم سدير الكبير وعن مركز حوطه سدير والمدن المجاورة منذ خمسين عاماً والمواقف المتنوعة والخبرات المتراكمة له منذ كان يعمل مع والده سليمان الزكري -رحمه الله- في إمارة حوطه سدير سابقاً - ومركز حوطه سدير حالياً والتي انعكس على شخصيته وتأثيرها الإيجابي، وأن يورد في ثنايا الكتاب تاريخ مدن إقليم سدير والمواقف والقصص المشرِّفة لرجال هذا الإقليم التاريخي وإلقاء الضوء عن مدينة حوطه سدير إحدى محطات العلم في الزمن الماضي التليد.
