أعلم يقيناً أن هناك من كتب عن الأستاذ صالح بن سليمان الزكري رئيس مركز حوطة سدير سابقاً، وأن هناك من سيكتب عنه ..... فهذا الرجل كتب الله له القبول والمحبة في مجتمعه ؛ بما وهبه الله له من خصال حميدة متعددة، أكسبته منزلة رفيعة لكل من عرفه وتعامل معه،إنني لن أتحدث عن كرم الأستاذ صالح الزكري ذالك الكرم الحاتمي فهو لا يتناول طعامه وحده حيث مائدته العامرة،ومجلسه الرحب الذي لا يكاد يخلو من ضيف أو طالب حاجة؛ بل يصدق عليه قول الشاعر : هُوَ اليَمُّ مِن أَيِّ النَواحي أَتَيتَهُ فَلُجَّتُهُ المَعروفُ وَالجودُ ساحِلُه تَعَوَّدَ بَسطَ الكَفِّ حَتّى لَو أَنَّهُ ثَناها لِقَبضٍ لَم تُجِبهُ أَنامِلُه إنني لن أتحدث عن الأستاذ صالح الزكري ذاك الرجل المتواضع الذي كسب القاصي والداني بتواضعه هذا التواضع الذي زاده محبةً ورفعةً ومكانةً فهو يصدق عليه قول الشاعر : تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماءوهو رفيعُ إنني لن أتحدث عن الأستاذ صالح الزكري ذالكم الرجل المتواصل مع الآخرين المشارك لمجتمعه في أتراحهم وأفراحهم؛ فقد جعل حديث النبي صلى الله عليه وسلم نبراساً له يستنير به ويسترشد به، ويعمل به \" مثل المؤمنين في تراحمهم، وتعاطفهم، وتوادهم كمثل الجسد إذ اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر \". إنني لن أتحدث عن الأستاذ صالح بن سليمان الزكري ذالكم الرجل المحب لوطنه المملكة العربية السعودية ولمسقط رأسه إقليم سدير وحوطة سدير تحديدًا، فهو حريص كل الحرص على ما يخدم هذا الإقليم ويحقق له النجاح والرقي في جميع مدنه وقراه فقد عمل بكل جهد، وإخلاص، وتفانٍ، وعزيمة طيلة عمله ريئساً لمركز حوطة سدير. إنني لن أتحدث عن الأستاذ صالح الزكري ذالكم الرجل الذي يعمل بصمت وبحكمة وبرؤية، فلم أسمعه يوماً يتحدث عن إنجازاته وما حققه من إمكانات وإنجازات. فهو يصدق عليه قول الشاعر : وما الصمت إلا في الرجال متاجر وتاجره يعلو على كل تاجر إنني لن أتحدث عن الأستاذ صالح الزكري عن كرمه، عن بذله، عن عطائه، عن صمته ووقاره، عن حلمه، عن تواضعه....إنني سأتحدث عن وفائه فقط... فهو يضرب أورع الأمثلة وأفضلها في الوفاء، فهو وفيُ مع أصدقاء أبيه كبار السن، حيث يحرص على زيارتهم، ويحرص على استضافتهم في منزله، بل يرسل إليهم من يحضرهم من منازلهم لحضور مناسباته،إنه الوفاء مع أصدقاء أبيه، إنه البر بوالده رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته، إنه العمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم \"بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ قال نعم الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما\" وفي الحديث وإن أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه\" أو كما ورد، إنني أعرف الأستاذ صالح الزكري حريصاً على رفاق أبيه، متودداً لهم،باراً بهم، مكرماً لهم. إنَّ الحديث يحلو عن الوفاء وعن الأوفياء من الأمثال الأستاذ صالح الزكري، فقد قدر الله على الوالد متعه الله بالصحة والعافية، وأطال في عمره على طاعته ومرضاته، قدر الله عليه بعارض صحي اضطر بسببه دخول المستشفى عدة مرات والبقاء في البيت،،،ومع يقيني بما يعانيه هذا المربي الفاضل الأستاذ صالح الزكري من مشاغل متعددة إلا إنَّ خلق الوفاء، وطبع الأوفياء جعلاه يسأل عن حاله، ويتابع أخباره، ويحرص على زيارته والسلام عليه والاطمئنان على صحته، إنني أكبرت هذا الرجل،وأكبرت منزلته، وعلت مكانته في نفسي بما يحمله من بر وصلة فما أجمل قول الشاعر : عش ألف عام للوفاء و قلما *** ساد امرؤ إلا بحفظ وفائه وقول الشاعر : و جربنا و جرب أولونا *** فلا شيء أعز من الوفاء إنَّ خلق الوفاء، والكرم، وطيب النفس، وحسن الخلق تجاوز هذا الرجل إلى أبنائه فهذا هو الابن البار الأستاذ فهد بن صالح الزكري رئيس مركز حوطة سدير وفقه الله وسدد خطاه يتابع مسيرة أبيه من بعده؛ فقد حباه الله جوداً بما في يده، وكرماً لضيفه، وحسناً في خلقه؛ وتواصلاً مع مجتمعه، وبراً مع والده وما يقال في حق أخي الأستاذ فهد بن صالح الزكري رئيس مركز حوطة سدير يقال في حق إخوته الفضلاء الأساتذة النبلاء محمد،سليمان، إبرهيم،سعد،زكري،ناصر، عبدالله، عبدالمحسن، وإن نسيت أحداً فلن أنسى أم فهد تلك الأم الصابرة المحتسبة، أسأل الله أن يمنَّ عليها بالشفاء، وأن يمتعها بالصحة والعافية، ختاماً ؛ هنيئاً لأبي فهد وهنيئاً لأم فهد بهذه التربية وهؤلاء الأبناء الفضلاءالبررة، كتبت ما كتبت مع يقيني بأن المقام يستحق أكثر وأكثر، وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه محمد بن عبدالعزيز النصار