تعقيباً على ما ذكره سلمان القباع في عدد الجزيرة يوم الثلاثاء 4 ذي القعدة بعنوان: (مع بداية العام الدراسي مدارسنا وما تحتاجه من صيانة) فمدارس شقراء تعاني من أخطاء الصيانة وتعثرها على طلابنا وأطفالنا ولعل موضوع الكاتب أعاد ذاكرتي للخلف وبالتحديد العام الماضي عندما عانى طلاب (ثانوية الملك عبد العزيز) بشقراء من تأخر وإهمال الصيانة وخطورة الوضع عليهم حيث كان الطلاب يدرسون في فصول الأدوار العليا المرتفعة من المبنى وغرف تلك الفصول بلا نوافذ ولا حواجز لعدة أشهر مما شكل خطر السقوط من أعلى على كثير من الحالات للطلاب إضافة لدخول الغبار والأتربة والحرارة العالية في فصل الصيف، أما مع حلول الشتاء فقد تم تركيب عازل بلاستيكي على فتحات النوافذ كحل مؤقت بعد ازدياد مطالب أولياء الأمور خوفاً على أبنائهم. أما حال صيانة مدرسة (ابن تيمية الابتدائية) بشقراء فلم يكن أفضل وكان بالعكس أصعب وأحرج على أطفال المرحلة الابتدائية كون الصيانة أتت على جميع مرافق المبنى الداخلية والخارجية ودخول عمال الصيانة للمدرسة كل صباح تزامناً مع دخول الطلاب الصغار ولمدة عام كامل بمعداتهم الخطرة التي يستخدمونها مثل: (إسطوانات الغاز) التي يستخدمها عمال الصيانة لأجل حرق طلاء الفصول والممرات القديمة بالنار وما يتبعها من روائح كريهة إضافة للأصوات المزعجة في جميع غرف المبنى الداخلية والتي كانت تصدرها عمليات الترميم في هدم أجزاء وتعديل أخرى فكل تلك المخاطر كانت تحصل بجوار الطلاب الصغار في فصولهم ولمدة عام دراسي كامل وكان من المفترض البحث عن مبنى بديل داخل الحي حتى تنتهي أعمال الصيانة والترميم في المدرسة. ويبدو أن الحال هذا العام ليس أفضل من سابقه ولكن المعاناة انتقلت لمدرسة (أحمد بن حنبل الابتدائية) حيث تم تدارك خطورة بقاء الأطفال الصغار في المدرسة أثناء الترميم والتي حصلت في مدرسة ابن تيمية فتم هذا العام نقل مقر مدرسة أحمد بن حنبل مع بدء العام الدراسي من مبناها الخاضع للصيانة والترميم ولكن إلى مبنى مدرسي مهجور منذ عدة سنين لقدمه حيث إنه مبني ومنشأ منذ أكثر من خمسين عاماً وبعيد جداً عن الحي السابق ويقع في حي شعبي اضطر كثير من أولياء الأمور لنقل أبنائهم من المدرسة خوفاً على حياتهم من خطورة قدم المبنى ولبعده عن مقار سكنهم، فبيئة الطلاب التعليمية يجب أن تكون مناسبة ومحط الاهتمام كي لا تؤثر على التحصيل العلمي للطلاب وتؤثر على مستوى إدراكهم وفهمهم للدروس والعلوم وألا تكون تلك البيئة مصدر خطور وإزعاج لهم. سلمان عبدالرحمن السلمان - محافظة شقراء