بعد محنة البقاء على عمق 700 م تحت الأرض 68 يوماً، يخرج بعض عمال منجم سان خوسيه التشيلي أشد عزيمة وغيرهم أكثر وهناً، لكن المؤكد أن تجربتهم ستطبعهم إلى الأبد بحسب علماء النفس، وستكون المتابعة النفسية التي ستؤمنها لهم السلطات لستة أشهر على الأقل تحت رحمة مختلف أنواع التدخلات، سواء كانت من الأقارب أو الإعلام أو شهرتهم الحديثة الزائلة على الأرجح.. وأكد المحلل النفسي في الجامعة الكاثوليكية في تشيلي أنريكي شيا أن «حياتهم السابقة انتهت»، معتبراً أن عمال المنجم سيواجهون تحدياً كبيراً لإعادة التكيف في فترة ما بعد الصدمة «المحفوفة بالمخاطر». وتابع: «عندما تتغير ظروف الحياة كافة، ينبغي إعادة التكيف واكتشاف سلوكيات تساعد» على المواجهة. وأوضحت المحللة النفسية في جامعة تشيلي مارغاريتا لوبات: «يعمد كل من يواجه الموت إلى التفكير بوضعه الخاص وبما فعل في حياته وما لم يفعل، وينبغي متابعتهم على هذا المسار كذلك».