بعد محنة البقاء على عمق 700 م تحت الأرض 68 يوما، تمكن عمال الإنقاذ التشيليين أمس الأربعاء من انتشال العمال ال(33) العالقين من منجم سان خوسيه للنحاس في شمال البلاد في الوقت الذي يترقب فيه العالم عملية الإنقاذ ويبكي مواطنو تشيلي بدموع الفرح. وبدأت عملية إنقاذ العمال العالقين عند الساعة 23:20 من مساء الثلاثاء (الأربعاء 2:20 ت غ) مع نزول أحد عمال الإنقاذ إلى بئر بعمق 622 مترا في كبسولة سيعود فيها العمال. وستكون المتابعة النفسية التي ستؤمنها لهم السلطات لستة أشهر على الأقل تحت رحمة مختلف أنواع التدخلات، سواء كانت من الأقارب أو الإعلام أو شهرتهم الحديثة الزائلة على الأرجح. وأوضحت المحللة النفسية في جامعة تشيلي مارغاريتا لوبات «يعمد كل من يواجه الموت إلى التفكير بوضعه الخاص (...) وبما فعل في حياته وما لم يفعل، وينبغي متابعتهم على هذا المسار كذلك». ورصدت احتمالات تعرضهم لحروق في العينين مع التعرض لأشعة الشمس ناهيك عن مشاكل جلدية وأوجاع في الأسنان، وسيتم متابعتها. وتم نقل العمال الذين أخرجوا إلى المستشفى على الفور حيث سيخضعون لفحوصات طبية دقيقة طوال 48 ساعة. وأوضح وزير الصحة خايمي ماناليش إن هذه المراحل «تم الاتفاق عليها معهم، وليست نزوة».وأوضح «قد يقول البعض: أشعر إنني بخير وأريد العودة إلى عائلتي»، لكن هذا الرفض «يهدد الترتيبات القانونية الكاملة للحماية والعجز والتقاعد التي يحق لهم بها». وتابع وزير الصحة: إن الحكومة لن تتخلى عمن أصبحوا أبطالا وطنيين. وأضاف: إن الدولة ستقدم لهم متابعة نفسية متخصصة لستة أشهر على الأقل، حيث يمكن أن يمروا بلحظات من الحزن والاكتئاب.