الشركات الثلاث العاملة لدينا غير قادرة على توفير التنقل المستمر والرخيص بين أطراف المملكة العربية السعودية أو ما يسمى بالنقل الداخلي، بل إن إحداها قد انسحبت من السوق. فلماذا لا نجرب إنشاء شركات صغيرة (محلية) قد تتكون من طائرة أو طائرتين ويكون مركزها في تلك المطارات الإقليمية والمحلية، مع تقديم مميزات لها مثل استخدام تلك المطارات المعطلة التي تستقبل رحلة أو رحلتين في اليوم بدون رسوم وقوف وانتظار، وتؤخذ منها الرسوم بالساعة مقابل استخدام المطارات الدولية، كذلك تقديم تخفيض على أسعار الوقود في تلك المطارات المحلية والإقليمية، وكذلك على الخدمات الأرضية من النقل والتفريغ والسماح بإنشاء ورش الصيانة في أطراف المطار، ولا يشترط أن تكون الطائرات مكتملة الرفاهية بل تكون متوفراً بها شروط السلامة كالتي في بعض الدول التي بها العشرات بل في بعضها المئات من الشركات الخاصة للنقل الداخلي وسعة تلك الطائرات من الركاب حتى السبعين راكباً وأسعارها في التنقل لا تذكر بل بعض المطارات مدرجاتها ترابية غير مضاءة، ولكن تقدم خدمة هدفها راحة المواطن وفتح المجال للمشاريع الصغيرة في القرى وتوفير فرص وظيفية وتحريك المجتمع الاقتصادي في تلك القرى. هذا الاقتراح يستلزم القيام بتحديد مسار تلك الطائرات، بحيث لا تحدث أي إرباك للمسارات الدولية (كالطيران على مستوى منخفض) وتجنب المنشآت الحساسة والتجمعات السكانية الكبيرة مع المرونة في الإجراءات الرسمية في شراء الطائرات الصغيرة والحصول على رخصة قيادة لطائرة ولنتستفيد من تجربة الآخرين في كندا وأستراليا وأمريكا. عبد الله بن علي الصبي