* فقد كانت لك في البدء، حلماً وخيالاً,. * وكانت أمانيَ وآمالاً,. * ثم أضحت حقيقةً,,لا احتمالاً! * تلك باختصار قصة رحلة صحيفة (الوطن) في عقلك ووجدانك يا أمير الإبداع! ** اقترنت فكرة (الوطن) بمشوارك العسير في تنمية عسير الجمال,, قبل نحو ثلث قرن! وكانت حلماً مطرزاً بالشموخ والأمل والثقة! ** * أردتَها محليةً,, ولكن بشفافية وطنية. * ووطنيةً,, ولكن بعمق عربي,. * وعربيةً ,, ولكن بمضمون شمولي دولي! * أردتَها بعد هذا وذاك مختلفةً عمّا سواها، شكلاً ومضموناً! * وانتهى المخاض العسير,, وولدت (الوطن) تحمل (أشباهاً) كثيرة من حلمك الجميل! ** * أردتَ يا سيدي أن تستثمرَ الإبداعَ الفكري والتقني في بلادنا والعالم، لينعكس إشراقاً على (الوطن): مادة وإخراجاً. * وكان لك ما أردتَ، بفضل من الله,, ثم بأزر وُلاة الأمر أيّدهم الله,, وبعزيمة الرجال الذين قاسموك الحلمَ والعزمَ وعناءَ الإنجاز! ** * ثم زفَّت (الوطن) ذات مساء قبل أسبوعين إلى الوطن في احتفال مهيب شهدَتهُ ثُلَّة مباركة من عِلية القوم والقلم,, ووقفت مع زملاء مشوارك الطويل,, تستقبل بلسانك التهاني,, وتحتضنُ بعينيك ابتسامات الفرح! كنتَ يا سيدي ذلك المساء تفيض حُبورا وتألّقاً مثل أبٍ فخُور بزفاف حسنائه إلى فارسها في ليل مخمليّ جميل! * ولِمَ لا تفرح يا سيدي ونفرح نحن معك بعروسك (الوطن) التي سهرتَ وبذلتَ في سبيلها المال والجهد والجاه حتى بلغت ذروة الإنجاز! ** وبعد,. * فالحمد لله يا سيدي أن جاءت (الوطن) قوية كما تمنيتها أنت,. * ,,ومختلفة,, كما أردتَها,. *,, ومتألقة كما حلمتَ بها ولها. * ثم الشكر لك مثنى وثلاث ورباع لكل ما قدمت وأخرت دعما لهذا المشروع الوطني الكبير. * وستبقى (الوطن) دوماً قصيدة رائعة في (ديوان) إنجازك البليغ! ** * بقيت لي ثلاث أماني أختم بها هذه الرسالة,, أزفها إلى أسرة (الوطن)، وإلى شقيقات (الوطن)، وإلى قرائها، فأقول: أولا: من حقنا جميعا أن نفرح بهذا الإنجاز، لكن يجب ألاّ ندع الفرح يعشي أبصارنا وبصائرنا عمّا هو آت! فمولودنا الجميل يجتاز الآن فترة الاختبار الصعب، ونحتاج معه إلى كثير من الجهد والشفافية حفاظا على هذا المنجز الجميل وإثراءً له! ** ثانياً: أتمنى على شقيقات (الوطن)، صحفا ومجلات، أن تشاطر أهلها الاحتفاء بمولودهم الجميل، فتمنحه الثقة، وتعتبره إضافة لعطائها، لا منافسا لوجودها! ** ثالثاً: أتمنى على قراء (الوطن) ألاّ يستعجلوا في الحكم لها أو عليها، حتى تبلغ أشدها استقرارا وانتشارا, وألاّ يبخلوا عليها فيما بعد بآرائهم، تقويماً واقتراحا، وأرجو أن يكون حكمهم في النهاية على (الوطن) استجابة لعقلانيّة الوعي لا عشوائيّة الارتجال!