قدمت قدوم الصالحين من الحرم فأهلا وسهلاً بالامام وبالعلم قدمت قدوم الغيث للأرض أو كما يشع ضياء الشمس تهدي به الأمم فأنت لرب الناس ظل، بأرضه تمكن للشرع الحنيف لتغتنم رضاءً من المولي لأّنك حارسٌ شريعة خير الخلق، أنموذج الكرم نبي به قد شرّف الله أمّةً تخيرها كي تنشر الدين بالقيم فأبلت بلاء في الجهاد فأصلحت عقولا طواها الجهل في غيهب الظلم ومرّت عصور واسبكرّت جهالة إلى أن أتى الشيخان فاعتمّت القيم بعزمهما حتى انجلت كلّ ظلمة بآل سعود، والإمام هو الأمم وسار على النهج القويم جهابذ يقيمون من صرح الشريعة ما انهدم وجاء الإمام الفذّ تحدو ركابهُ عزائمُهُ، والنصر يسعى به العلم فوحّد أرضاً أرهق الظلم أهلها وشعباً تناهت فيه أهواء من ظلم هو القائد الباني أبو تركي الذي بما سنّهُ فينا مشى الذئبُ في الغنم يطالعها والجوع يعصر جوفه ولكنه يخشى الحسام فكم حسم صنيعهُ بان أسس الدولة التي تعهدها الأفذاذ شهما يلي علم وما انت إلا درة العقد فيهم وكلهم في العقد أنفس ما نظم فأهلا وسهلا بإلامام ومرحبا تحية من يهفو إلى مشرق الشمم إذا الشاطىء الغربي ودع قلبه على أمل موصوله غير منصرم فإن عروس الشرق تحضن قلبها تفديه بالأرواح في كل ملتحم إمام رعى الإسلام في كل موطن وراش بني الإسلام في مدرج النقم ومن ذا الذي كالفهد في كل موقف ومن ذا الذي كالفهد أعلى ذرى الحرم تقلب في كل المدارج عاملا فكان بها في قمة الأمر والهرم وزير شؤون الداخلية تارة وأخرى وزيرا للمعارف محترم وكان ولي العهد في عهد خالد ومن بعده صار الإمام فما خصم لأن له رايا حكيما وخبرة بها عبر السبعين في خدمة العلم ومن قبلها كان الجليس لماجد هو الملك الباني فعلم ما علم أساتذة الأجيال يصغون دهشة إليه فقد عدوه أستاذ من علم إذا أبرم الأمر الذي صاغ فكره ضوابطه لم ينكث الأمر بالتهم على أنه يرعى الذمام ويتقى ويحزم حتى يعضد الطلح بالسلم بنى مجلس الشورى وصاغ نظامه وصاغ نظام الحكم سام على النظم على كل أمر صالح من يمينه علامات إصلاح وتدبير معتصم حكيم حليم في ذكاء وفطنة بها يحكم الأمر الذي هو ما حسم سلمت إمام المسلمين وبوركت خطاك وبلغت المنى وهي في أمم وكل له قدر على قدر قدره وقدرك في الأعلى يتيه على القمم