سعادة مدير تحرير الشؤون الرياضية المحترم الأستاذ الزميل - محمد صالح العبدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أتابع باهتمام كبير الصفحة الأسبوعية في جريدة الجزيرة التي تتناولون فيها جوانب من تاريخنا الرياضي المضيء، والتي يعدها الزميل خالد الدوس. ولا شك أنها خطوة تستحقون عليها التقدير والثناء، وقد لفت نظري ضمن ما تناولتموه في عدد الجمعة الماضية 11 شعبان 1431ه الموافق 23 يوليو 2010م موضوعان، أحدهما حول نادي الرياض، والآخر حول نادي الرائد، وأحببت هنا أن أشير إلى بعض المعلومات الواردة وتصحيحها. أولا: نادي الرياض أشار الزميل العزيز إلى بعض منسوبيه الذين تقلدوا مناصب في الاتحادات الرياضية وغيرها. ولا شك أن نادي الرياض من الأندية العريقة في هذا المجال على مدى تاريخه؛ حيث ورد في الموضوع أن الأستاذ صالح القاضي كان مديراً لمكتب رعاية الشباب بالمنطقة الوسطى، وهذا صحيح، وأضيف أيضا أن الأستاذ صالح قبل ذلك كان مديراً لرعاية الشباب، وتولى هذا المنصب خلفاً للأستاذ صالح أحمد بن ناصر (الدكتور صالح حالياً) الذي غادر إلى الولاياتالمتحدة لمواصلة دراسته العليا هناك، واستمر القاضي في هذا المنصب بضعة أشهر؛ حيث صدر قرار بتعيين الأمير خالد الفيصل مديراً لرعاية الشباب (كان ذلك في عام 1386ه) ثم مديراً عاماً لها، وتولى القاضي إدارة مكتب المنطقة الوسطى. كما أن الأستاذ صالح القاضي ترأس في فترة لاحقة اتحاد الجمباز. الأستاذ محمد الحسيني والدكتور محمد الرويشد علاقتهما باتحاد كرة الطاولة وليس التنس الذي يترأسه حاليا الدكتور عبدالرحمن العنقري، كما أن الدكتور الرويشد كان أميناً عاماً للاتحاد العربي لكرة الطاولة في فترة من الفترات، وترأس الاتحاد السعودي كذلك. ولا ننسى زميلنا أحمد العلولا عضو مجلس إدارة الرياض في إحدى دورات المجلس، وهو عضو في اتحاد التنس. وهناك كثيرون يخلطون بين هذين الاتحادين. ثانياً: ذكر الزميل العزيز أن عصر نادي الرائد الذهبي كان في منتصف الثمانينيات الميلادية في عهد رئيسه الأستاذ عبدالله السدرة، الذي صعد به إلى الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه، ولا شك أن تلك الفترة فترة مميزة، وقد عايشتها عندما كنت مشرفاً على الشؤون الرياضية في جريدة الرياض، لكن الحقيقة أن أول صعود للرائد إلى هذه الدرجة كان في عام 1386ه في عهد الأستاذ محمد بن عبدالله الفوزان؛ حيث حقق النادي بطولة المملكة لأندية الدرجة الثانية، وصعد إلى الدرجة الأولى (الممتازة حالياً)، وهي الطريقة ذاتها التي صعد بها النصر، وكان مقرراً أن يلعب في دوري 1387ه مع أندية النصر والهلال والشباب وأهلي الرياض والنجمة بوصفه أول ناد يصعد من خارج الرياض لهذه الدرجة، إلا أن قرار المدير العام لرعاية الشباب آنذاك الأمير خالد الفيصل بإعادة تصنيف الأندية ودمجها واقتصار أندية الدرجة الأولى على المدن بحجة تباعد المسافات وتسمية أندية المناطق بالأندية الريفية حرمته من هذا الشرف. والحقيقة أن هذا القرار أصاب أبناء الرائد بالصدمة وبنوع من الإحباط؛ حيث كانوا قد احتفلوا بهذا الصعود واستعدوا للدوري جيدا؛ ما أثر على نفسياتهم؛ فاستقالت الإدارة واعتزل بعض اللاعبين، وكاد يتم تسليم النادي لرعاية الشباب لعدم وجود من يرغب في رئاسته، وتم تكليف لجنة من الرعاية زارت النادي لترتيب أوضاعه وتشكيل إدارة تدير شؤونه، على أن هذا القرار ولا شك كان له أثره على مستوى النادي وابتعاده فترة عن الساحة إلى أن عاد مجدداً إلى ساحة المنافسة على أيدي أبنائه المخلصين. هذه ملحوظة أحببت الإشارة إليها حفظاً لحق هؤلاء، وأرجو أن تكون صحيحة ودقيقة. شاكراً ومقدراً جهودكم حرصكم.. ولكم تحياتي.