حتى في لندن العظمى، أجبر فنان العرب محمد عبده السياح العرب في تغيير عاداتهم اليومية، مساء أمس الأول وصباح أمس (الأحد) كان هناك تغيير واضح في هذا السلوك الذي فاجأ البريطانيين أنفسهم، وسط لندن بدأت قبل الحفل بساعات أخذت الكثير من أجوائها الباردة، وركود من المارة ، الحادية عشر والنصف ليلاً بالتوقيت اللندني اختلف الوضع، ازدحام متواصل في الطرقات بالقرب من القاعة العظمى بفندق (جروفنر هاوس)، هنا عرف السبب، فنان العرب محمد عبده سيكون منتصف الليل هنا صادحاً بصوته العظيم، الكل استعد للاستمتاع، بقيت فقط أقل من ساعة لانطلاقة الحفل. في ليلة من أكثر الليالي ازدحاماً احتشدت الكثير من الأسر الخليجية والعربية المتعطشة للطرب الأصيل من مختلف الأعمار أمام بوابات القاعة قبل إنطلاق الحفل بوقت مبكر، وفي الثانية عشر والنصف كان موعد انطلاق الطرب عندما اعتلى محمد عبده خشبة المسرح على أنغام (مساء الخير) ليبدأ بها وصلته الغنائية الأولى بأغنية (على البال) التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير، ليواصل أبو نورة في لندن تقديم أجمل أغانيه منها (بنت النور) و (ماهو عادي) و (كل مانسنس) و (أعترفلك) ، ووسط مطالبات الجمهور بغناء (مرت علينا) وغنائهم لها سوياً اعتذر محمد عبده عن غنائها بسبب عدم وجود نوت الأغنية وعدم عمل بروفات قبل الحفل للأغنية لكنه أكمل الوصلة الغنائية بتلبية بقية الطلبات وغنى (المعاناة) و(اختلفنا) و(الاماكن) قبل أن يختمها بأغنية (يا مستجيب للداعي) . عند الثانية والنصف في الثالثة صباحاً عاد فنان العرب ليقدم من روائع الطرب منها (المعازيم) و(محتاج لها) ثم (ايوه) و (البراقع) و (السيل) و (ما عاد بدري) و (قسوة) و (لي ثلاث ايام)، ويختتم الحفل بأغنيتي (يامن يراعيني) و(لنا الله). وبعد انتهاء الحفل تحدث فنان العرب ل (الجزيرة) قائلاً : سعيد جداً الليلة بلقاء جمهوري في لندن وقد اعتدت لقاءهم في أوروبا صيف كل عام وعن تواجد (الجزيرة) معه في لندن قال: (الجزيرة) دائماً متميزة في تغطياتها ومتواجدة مع الحدث في مختلف الأماكن أتمنى لها المزيد من النجاح والتألق وأشكر القائمين عليها. وتحدث جمال حسنين منظم الحفل ل (الجزيرة) قائلاً : إن حفل محمد عبده يعد الحفل الأضخم والحدث الأهم وهذا الحضور الكبير اليوم يثبت ذلك فقد واجهنا إقبالاً رهيباً على التذاكر منذ اليوم الأول لبيع التذاكر الأمر الذي جعلنا نضيف عدداً من المقاعد الإضافية حتى هذا اليوم ليتمكن الجميع من الاستمتاع مع محمد عبده , هذا الأمر أثار استياء بعض الحضور بسبب التزاحم الكبير داخل القاعة وعدم وجود ممرات كافية. من جانب آخر عبر كثير من الطلاب المبتعثين الذين قدموا من مختلف المدن البريطانية عن سعادتهم بحضور الحفل حيث توافق توقيته مع عطلة نهاية الأسبوع فبالرغم من غلاء أسعار التذاكر التي كانت مابين (100 - 1800 باوند) أي قرابة «العشرة الآلاف ريال سعودي» إلا أن ذلك الأمر لم يمنعهم من الحضور حباً في فنان العرب , معبرين بأن صوته أنساهم في الغربة وحنينهم للوطن.