عادت ليالي الابداع والطرب الاصيل من جديد للقاهرة واستمتع الجمهور بليلة راقية صفق فيها كثيرا مع النغمات الشرقية والالحان المتميزة في صحبة صاحب الحنجرة الذهبية مطرب العرب محمد عبده.. الذي اختتم مساء الاحد الماضي حفلاته لهذا الموسم بالقاهرة التي وصل عددها الى ثلاث بدأها يوم 11 يوليو الماضي. وكعادتها كانت الجزيرة الفنية هي الوحيدة التي سمح لها بتغطية الحفل بينما منعت الادارة ورجال الامن دخول مصورين صحفيين الى القاعة بناء على طلب محمد عبده وحتى لا يتضايق احد من الجمهور الذين تواجدوا داخل قاعة كليوباترا «اكبر قاعات الحفلات في الفنادق المصرية» والمطلة على نيل القاهرة الساحر بفندق سميراميس انتركونتننتال وهي تتسع لاكثر من الفي شخص وقد نفدت تذاكر الحفل قبل يومين رغم ان سعر التذكرة تراوحت ما بين 450 الى 750 جنيه ويعتبر هذا الحفل اغلى حفل اقيم على هامش مهرجان القاهرة الدولي السابع للاغنية وقد سهر الحضور حتى السابعة والنصف من اليوم التالي. تكدس وازدحام: بدأ الحفل في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل رغم وجود الجماهير داخل قاعة الحفل من الحادية عشرة مساء وامتلأ بهو فندق سمير اميس الكونتننتال وحول بهو القاعة في انتظار قدوم محمد عبده ومشاهدته والتمكن من مصافحته والتقاط صور تذكارية معه. ولكن محمد عبده ظل داخل الجناح المخصص له بالفندق حتى الثالثة صباحا ونزل من مصعد خلفي ليصل قاعة الحفل بممر خاص وذلك وسط حراسة امنية بسبب الزحام الشديد وتوجه مباشرة الى القاعة حيث كان اعضاء فرقة المايسترو وليد قايد على المسرح وبدأ حفله الغنائى الكبير بأغنية «مساء الخير» وبعدها توقف الحفل لدقائق قليلة بعد ان طلب محمد عبده اصلاح الصوت لانه شعر بأن المونيتور الذي يربط الميكروفونات التي تنقل اليه الصوت مغلق وإلى تم اصلاح الصوت دار حوار صغير بين محمد عبده ووليد فايد بعد ان تسلم المطرب الكبير العديد من الاوراق التي كانت عبارة عن طلبات من الجمهور للاستماع الى اغنيات بعينها ثم طلب محمد عبده تخفيض الاضاءة داخل القائمة والتركيز بشكل خفيف على المسرح. بعدها غنى محمد عبده اغنية لا تردين الرسائل التي صفق لها الجميع طويلا لعذوبة الصوت وقوته وتأخذ رسائلها فكررها محمد عبده فكانت الصيحات وامتلأ جو القاعة بالتصفيق مع كوبليه في ليلة كأنها الليلة عرفتها بسمتي وفجري واستغرقت هذه الاغنية «20» دقيقة والاغنية الثالثة المعازيم التي زاد فيها تصفيق الجمهور والتف الجمهور حول المسرح وفوق اركانه عددا من الحراس لمنع صعود اي شخص وسمحوا فقط بأن تقدم الورود وأوراق الطلبات للمطرب المحبوب على خشبة المسرح، وأوراق الجمهور الاغنية وكأنه كورال متناغم والتصفيق الموحد، واستمر محمد عبده «15» دقيقة في يوم اقبلت. وبعدها تلقى محمد عبده اوراقا عديدة من الجماهير تطلب اغاني خاصة فطلب من وليد تلبية رغبات الجماهير وكانت اولى هذه الرغبات اغنية «شبيه الريح» وبعدها غنى «ايوه» وهي التي اشعلت الحاضرين فتجاوبوا معها بالرقص والتصفيق وحتى الرابعة والنصف صباحا طلب محمد عبده استراحة لاداء صلاة الفجر. واستأنف محمد عبده وصلته الغنائية الثانية في الخامسة والنصف صباحا واستمرت لمدة ساعتين غنى فيها العديد من الاغنيات التي طلبها الجمهور وهي صوتك يناديني وهي ضمن مجموعة انسان ثم «ياغائبة» وعقب الحفل رجع محمد عبده الى جناحه بالفندق مع تواجد العشرات من الجمهور العربي خارج القاعة لمصافحته ورؤيته. حول الحفل: * بدأ الحفل بوصلتين غنائيتين الاولى للمطرب احمد مختار، والثانية للمطرب الخليجي امير عبد الله بمصاحبة فرقة هلا الخليجية الموسيقية. * تم تزويد القاعة بشاشات ضخمة لكي يشاهدة الحاضرون في الاركان البعيدة. * تم تغيير مكان المسرح من نهاية القاعة الى منتصف القاعة ليتاح للجميع من رؤية محمد عبده عن قرب وكانت الخلفية اضاءة خفيفة. * امتلأت القاعة بالكامل في الثالثة صباحا قبل صعود محمد عبده مباشرة. * حرص المطرب الشعبي المصري احمد عدوية على حضور الحفل الغنائي عقب انتهائه من عرض مسرحيته «ادلعي يا دوسة» مع الفنانة فيفي عبده وقال احمد عدوية انه يحرص على حضور اي حفل لمحمد عبده لانه يعيد له زمن السلطنة والطرب الاصيل. * كان لمنظم الحفل اشرف عبد السلام ابن متعهد الحفلات الشهير عبد السلام عباس دور كبير في خروج الحفل بالشكل اللائق. * واستمتع الجمهور بالحفل ورفضوا ترك مقاعدهم منذ ان حضروا للقاعة في الحادية عشرة مساء وحتى انتهاء محمد عبده للغناء في السابعة والنصف صباحا. * قال الموسيقار وليد فايد لفن الجزيرة ان هناك فرقاً شاسعاً بين محمد عبده واي مطرب آخر موجود الآن على الساحة فهو ملك الطرب الاصيل وعملاق الغناء الآن والحديث عنه يحتاج لساعات واضاف انه لم يرتب اغنيات معينة وانما حسب اختيار محمد عبده مع رغبات جمهوره ويتم الاختيار المسبق للاغنيات في الحفلات المصورة فقط.