قال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية اليمنية العليا بأن عناصر التمرد في صعدة قامت بعدة خروقات منذ صدور القرار بإيقاف العمليات العسكرية مقابل تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية. وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أمس: إن تلك الخروقات أسفرت عن إعداد كبيرة من القتلى والجرحى والمخطوفين وقطع الطرقات وتفجير منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم. وأشار المصدر إلى أن آخر هذه الاعتداءات حصار موقع الزعلاء في مديرية حرف سفيان ولمدة شهرين مما أسفرت عن مصرع 12 شخصًا وجرح 55 وخطف 228 شخصًا آخرين من الوحدات المرابطة ومن أصحاب الشيخ صغير عزيز عضو مجلس النواب. وأضاف المصدر، أن اللجنة الأمنية العليا تحمل عناصر التمرد ومن يقف وراءها النتائج المترتبة على تلك الخروقات والجرائم الخطيرة التي ترتكبها يوميًا، ولعل ما يمارسه المتمردون على الأرض يثبت ويؤكد بأنهم لا يجنحون إلى السلام. وعلى صعيد متصل، دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس لسبت المتمردين إلى الالتزام بالنقاط الست التي طرحتها الحكومة كشروط لإنهاء العمليات العسكرية وقال: إن حكومته ستتمسك بالحل السلمي للنزاع. يذكر أن النقاط الست التي ضمنت وقف إطلاق النار في صعدة تنص على «الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات»، و»الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية»، و»إعادة المنهوبات اليمنية والسعودية، و»إطلاق المحتجزين»، و»الالتزام بالنظام والقانون»، و»الالتزام بعدم الاعتداء على السعودية». وقال صالح خلال حفل تخرج طلبة وطالبات جامعيين في صنعاء أن الحوثيين يخرقون النقاط الست منذ شهر شباط - فبراير الماضي وإن الحكومة ملتزمة بالسلام، مضيفا أن خيار حكومته هو السلام وأن خيار الحوثيين هو الحرب.