جدّدت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، اتهاماتها لمن تصفهم ب "عناصر التمرد الحوثي"، بخرق الهدنة مع القوات اليمنية المعلنة بموجب "مبادرة النقاط الست"، التي أطلقها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قبل نحو أربعة أشهر، وأعلن "الحوثيون" الالتزام بها مقابل وقف العمليات العسكرية. وأكد مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية أن "الخروقات" التي قام بها "المتمردون الحوثيون" منذ قرار وقف العمليات العسكرية، أسفرت عن "سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والمخطوفين، وقطع الطرقات، وتفجير منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم". وأوضح المصدر أن آخر هذه الاعتداءات حصار موقع "الزعلاء" في مديرية "حرف سفيان" ولمدة شهرين، أسفرت عن "استشهاد 12 شخصاً، وجرح 55، وخطف 228 شخصاً آخرين، من الوحدات المرابطة، ومن أصحاب الشيخ "صغير عزيز"، عضو مجلس النواب". وتابع المصدر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" قائلاً:" إن اللجنة الأمنية العليا تحمل عناصر التمرد ومَن يقف وراءها، النتائج المترتبة على تلك الخروقات، والجرائم الخطيرة والتي ترتكبها يومياً، ولعل ما يمارسه المتمردون على الأرض يثبت ويؤكد أنهم لا يجنحون إلى السلام، تنفيذاً لمشاريعهم الظلامية". تزامنت تلك الاتهامات مع تجديد الرئيس اليمني دعوته ل "المتمردين الحوثيين" بالالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية، مؤكداً أن "خيار الدولة هو السلام، في حين خيار المتمردين الحرب"، كما اتهمهم بتنفيذ "أجندة خارجية"، واصفاً إياهم بأنهم "أصبحوا تجار حرب".