قالت مصادر مقربة من بكين وبيونج أمس السبت، إن أعداد الجنود الكوريين الشماليين الذين فروا قاصدين الصين هرباً من نقص الغذاء بل واحتمال اندلاع حرب، تزايد في الأشهر الأخيرة، ما يؤكد مدى تدهور الموقف في البلد الشيوعي. يذكر أن حوادث هرب الجنود في كوريا الشمالية، كانت نادرة في الماضي، لأن الرواتب التي كانوا يتقاضونها كانت أعلى بكثير من رواتب المواطن العادي، حيث كان الأمن القومي يحتل مركز الصدارة في أولويات البلاد. ونقلت صحيفة (أساهي شيمبون) اليابانية عن المصادر قولها، إنه تم اكتشاف أعداد متزايدة من الجنود بين من ألقت السلطات الصينية القبض عليهم وهم يحاولون الفرار للصين، منذ تفاقم المشكلات الاقتصادية في كوريا الشمالية مع رفع قيمة العملة الرسمية الكارثي أواخر تشرين ثان - نوفمبر الماضي. من جانب آخر أعلنت كوريا الشمالية السبت أنها أخذت علما بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى استئناف الحوار مع كوريا الجنوبية لتفادي النزاعات، لكنها توعدت بالرد في حال اتخاذ تدابير جديدة مرتبطة بحادث غرق البارجة الكورية الجنوبية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية لوسيلة إعلام رسمية أن بلاده أخذت علماً ببيان الأممالمتحدة الذي يشجع على الحوار المباشر والمفاوضات، وستواصل جهودها في عملية نزع السلاح النووي وتوقيع اتفاق سلام عبر المفاوضات السداسية. ودان مجلس الأمن الدولي الجمعة (الهجوم) الذي أدى في نهاية آذار - مارس إلى إغراق البارجة الكورية الجنوبية شيونان من دون أن ينسبه مباشرة إلى كوريا الشمالية في ظل معارضة الصين، الحليفة التقليدية لبيونغ يانغ. وخلص تحقيق دولي في نهاية أيار - مايو إلى أن صاروخاً بحرياً أطلقته غواصة كورية شمالية أدى إلى إغراق البارجة الكورية الجنوبية، لكن بيونغ يانغ نفت مسؤوليتها عن الحادث.